Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/11/2009 G Issue 13565
الاربعاء 01 ذو الحجة 1430   العدد  13565
أضواء
فخورون بمليكنا عبدالله
جاسر الجاسر

 

حقيقتان لا يمكن لأحد أن يتعداهما في عالم الدول وقادة الدول؛ الحقيقة الأولى: أن الدول عادة تصنع القيادات وتطلقها دولياً، بمعنى أن الدول الكبرى والمؤثرة والتي لا يمكن إسقاطها من التأثير على القرار الدولي تصنع قادتها فكثير من رؤساء تلك الدول وقادتها أصبحوا مؤثرين، ولا يمكن تجاوزهم في صنع القرار الدولي لا لعبقريتهم وإبداعهم، بل لأنهم رؤساء تلك الدول، والتاريخ القديم والمعاصر يؤكد هذه الحقيقة ولا داعي لذكر الأسماء.

الحقيقة الأخرى والتي قليلاً ما تحصل، وهي أن قلة من القادة وزعماء الدول يرفعون من مكانة دولهم ويزاحمون بها الصفوف الأولى لتحتل تلك الدولة المكانة المتقدمة المرموقة التي تتجاوز فيها إمكانياتها الدولية والسياسية والاقتصادية والسكانية، ومردود ذلك تميز قائد أو زعيم تلك الدولة ملكاً أو رئيساً أو حتى رئيس حكومة.

وهذه النوعية من القادة قلة ونادرة والتاريخ يقدم لنا في لحظات نادرة نماذج من هؤلاء القادة الذين استطاعوا أن يصلوا بدولهم وأمتهم إلى مراكز متقدمة ويحققوا إنجازات ظلت شاهدا على عبقرية وإبداع هؤلاء الرجال والذين هم من الندرة بحيث لم يشهد التاريخ سوى حزمة منهم ربما كل قرن شخصية فذة غيرت التاريخ وأقامت صروحا من المجد لأسمائهم ولدولهم ولأمتهم.

وهؤلاء القادة الأفذاذ لا يختارون لأن الإعلام لمّعهم وزعيق الفضائيات في عصرنا أبرزهم، بل تم إفرازهم وتحديدهم من خلال إنجازاتهم وأعمالهم؛ لأن الذين يختارون هؤلاء القادة يريدون الاستفادة من أعمالهم ومن الإنجازات التي حققوها فجعلت منهم رقما مهما مؤثرا في صنع وصياغة القرارات الدولية والمحيط الإقليمي الذي تعيش فيه بلادهم، وقبل ذلك ما فعله لأبناء بلدانهم، ولتميز ما قام به من إصلاحات وإضافات أوجدت مناخات إيجابية أطلقت فيه إمكانيات الإنسان، ذلك لأن الذين يحددون ويختارون هؤلاء فإنما هم يسعون للتعلم والاستزادة من خبراتهم من التميز الذي يمتاز به فكر وأفعال هؤلاء القادة.

وهكذا فاختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من قبل صحيفة (فوربز) ضمن أكثر عشر شخصيات نفوذا في العالم اليوم، هؤلاء العشرة الذين يصيغون الحياة المعاصرة للبشرية، لم يأتِ اعتباطاً أو مجاملة لهذا القائد السياسي، أو المفكر الاجتماعي أو حتى المحاور الإعلامي، فاختيار هؤلاء الأشخاص مدعوم بأعمالهم وأفعالهم التي أثرت وتأثر في صياغة حياة البشر في هذا العصر الذي تتفاعل فيه تلك المكونات الحياتية وتتداخل فيه المجتمعات، بحيث أصبح التأثير والتأثر سمة كونية، لنا نحن السعوديين والعرب والمسلمين إسهام ومشاركة في توجيه المعرفة والمشاركة في التأثير عبر رجل فذّ يطلق مستقبل أمة ويضعها في الصفوف الأولى بين الأمم.. قائد فذّ اسمه عبدالله بن عبدالعزيز جعلنا كسعوديين فخورين لكوننا سعوديين ولنا ملك اسمه.. (عبدالله)



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد