الدمام - سامي اليوسف :
لم يكن قراراً حكيماً ذلك التصعيد الإعلامي الذي لجأ إليه الوسيط السعودي أحمد القحطاني في موقفين مع النصر والشباب عبر برنامج (في المرمى) في قناة العربية عندما انتقد بشكل حاد النصر على خلفية محاولات بعض النصراويين التواصل مع المدرب أنزو هيكتور وخصوصاً أن الأحباء أو الشرفيين النصراويين لا يمثّلون الإدارة النصراوية رسمياً في تحركاتهم.
وجانب القحطاني الصواب حينما راح ينتقد إدارة نادي الشباب الذي تعد واحدة من أكثر الإدارات التزاماً في المسائل المالية بشهادة عديد المتعاملين معها خاصة من الوسطاء أو وكلاء اللاعبين.
فالوسيط تجارته وعمولاته قائمة على تعاملات مباشرة وغير مباشرة مع الأندية وإدارتها وشرفييها، وليس من الحكمة أن يقطع شعرة معاوية مع هؤلاء بمجرد اتصالات غير رسمية مع أحد موكليه من المدربين أو اللاعبين، أو حتى تأخر غير معتاد لحقوق سوف يتسلّمها في نهاية المطاف.
والتصعيد الإعلامي دائماً يجلب الإثارة والمشكلات كونه يعد آخر الحلول التي يلجأ إليها، وهو قد يجلب الحقوق لكن بعد الوصول إلى نقطة (اللا.. التقاء) في العلاقة بين الأطراف.
انتقادنا لردة فعل الوسيط السعودي القحطاني لا تقلّل من خبرته وكفاءته فهو من الرياضيين الذين نفخر في تعاقداتهم وخبراتهم.