المدينة المنورة - علي الأحمدي :
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن أمام وزارته مهمة كبرى للمضي قدماً في مسيرة التطوير والتحديث، والعمل على معالجة الضعف النسبي لمخرجات التعليم (من حيث المهارات والمعارف)، بما يناسب ظروف العصر الحديث ومتطلبات الريادة في زمن التفوق والنبوغ.
وأشار سموه إلى أن العالم أصبح اليوم يراهن على الاستثمار في (التعليم) بعد أن تحوّل إلى معادلة حسابية، نتيجتها تُحدد وجهة كل بلد ومكانته في (عالم المعرفة الجديد).
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها سموه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء أمس الأول تحت عنوان: (التربية والتعليم العام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. نظرة مستقبلية)، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، ومدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا.
وأبرز سموه أهم معالم التطوير المقبل التي هي بمثابة ترجمة موجزة لما تضمنه مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي أقره مجلس الوزراء في محرم عام 1428هـ، ضمن أربعة برامج رئيسة هي: تطوير المناهج، وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتحسين البيئة التعليمية، والعناية بالنشاط اللا صفي.
وأضاف سموه إلى تلك المعالم: صناعة القائد التربوي: (مدير المدرسة) فهو الشريك الفعلي في أي نجاح إعادة بلورة أهداف مراحل التعليم الثلاث وتفعيل مرحلة رياض الأطفال، الشراكة المحلية والعالمية، والشراكة مع القطاع الخاص، المحافظة على مكتسبات التعليم التي تحققت حتى الآن، والمضي قدماً في تنفيذ المشروعات الناجحة للوزارة، وفي مقدمتها مشروع تطوير (الرياضيات والعلوم) - حيث بدأت الوزارة هذا العام تطبيقه على الصفوف (الأول الابتدائي، والرابع الابتدائي والأول المتوسط بجميع مدارس المملكة) تمهيداً لتطبيقه على جميع المراحل الدراسية خلال العامين المقبلين، (الخطة الجديدة للتعليم الثانوي) ويجري حالياً الاستعداد لتعميم المشروع على جميع المدارس الثانوية البالغ عددها قرابة 4000 مدرسة وفق مراحل زمنية محددة.
من جانب آخر افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة معرض التعليم: (رحلة إلى الماضي لبناء المستقبل) المقام بالجامعة الإسلامية.
