Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/11/2009 G Issue 13564
الثلاثاء 29 ذو القعدة 1430   العدد  13564
لما هو آت
عطفاً على (غرامة المعلمة)..(2)
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

نواصل تعقيباتكم بهدف تقديم ما تنطوي عليه خفايا العلاقة بين المعلمين/ات والمتعلمين/ت من الناشئة استنهاضاً لهمم الوالدين بدورهم والمسؤولين بدور المعلمين والمعلمات.

كذلك كتبت معلمة تقول: (أنا معلمة وحال التعليم والطالبات - ولا أبالغ - يدمي قلب من عنده بقايا ضمير، أو إحساس بحال الأمة. إن أردت التأكد فاسألي أي عينة عشوائية من معلمات مختلف المراحل، وحالهن في مدارس المدن أسوأ بمراحل منهن في القرى).

وكتبت معلمة أخرى تقول: (رحم الله والديك! ما رأينا قلة الأدب وعدم الاحترام في سلوك المراهقين من الجنسين إلا بسبب انعدام التربية في البيت والمدرسة. إذ لا يوجد أي ردع لأي سلوك خاطئ منهم، فيتعود المراهق على إنه يفعل أي شيء، ويتلفظ بأي لفظ، ولا يراعي صغيراً ولا كبيراً فيصرف بدون أي عقوبة أو تأديب).

كما ورد: (كل السلوكيات الخاطئة التي نراها في المجتمع من الجيل الناشئ تسبب في تعزيزها أنظمة التعليم التي تقصي كل أنواع العقوبات، والذين وضعوها تجاهلوا إن الناس يختلفون في أن هناك طالبات وطلابا ينفع معهم النصح والتوجيه والكلام الطيب (لأنهم مربون أصلا في البيت) وهناك من لا يجدي معهم شيء).

وكتبت معلمة تقول: (بعض الأمهات تصدق بنتها على طول الخط في أي شيء وتقول بنتي تذاكر, بنتي مجتهدة, مع أنها ترى تقريرها الشهري، والكتاب بين من عنوانه، وإن سألتيها هل سبق أن أخذت كتاب بنتها، واستذكرت لها، أو طرحت عليها أسئلة في المادة من باب التأكد فقط تقول: لا بس أنا متأكدة! (بدون دليل).

وكتب أحد المربين الأفاضل: (أسأل الله أن يثيبك على هذا، فسلوك الأبناء في المدارس مع معلميهم لابد أن يعاد النظر فيه لدور الآباء وأن يفرض عليهم وقت محدد للمدرسة ليكونوا عناصر تعاون معها، وأن يطلب إليهم المشاركة في العقوبة، كما إن هناك أساليب عالمية في معالجة مواقف الطلبة لماذا لا تستفيد منها أنظمة التعليم في مدارسنا؟ كما قلت يا سيدتي (الأخلاق الأخلاق، إنها المعقد والمحور).

ونخلص مما أوردناه في مقالي الأمس واليوم إلى أن من الضرورة معالجة سلوك الناشئة ووضع منهجية صارمة بين البيت وبينها، وإطلاق الحرية للمعلمين لاقتراح الطريقة والعقوبة ومن ثم تنفيذها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد