القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
حذّر الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض من ثورة شعبية إذا لم يستجيب النظام الحاكم لمطالب المعارضة المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. وقال: إن هناك نقاط التهاب قد تؤدي بالفعل ورد الفعل لاستئناف الحرب وأن وقعت فستكون مختلفة عن سابقاتها، حيث إن الجنوب سيدخلها كدولة وسيتدخل مع الطرفين قوات داخلية وخارجية متطرفة وستشمل مدن الشمال كما الجنوب وستكون لها أبعاد قارية ودولية (أكثر شمولاً من حرب منطقة البحيرات)، مشددا على ضرورة أن يعمل جميع السودانيين باختلاف أطيافهم السياسية على الحيلولة دون وقوعها. وأوضح في ندوة بالقاهرة أن كثيرين في الداخل والخارج يخشون الانفصال وهو فعل كريه وضار وينبغي توضيح أنه مثقل بالمشاكل وأن الواجب على قيادة الشمال والجنوب مهما ضاق الوقت تجنب الانفصال والواجب على القيادات الجنوبية التخلي عن الشكوى من دونية المواطنة والتركيز على الضمانات المطلوبة للعدالة والمساواة مستقبلاً وكذلك فإن الواجب على القيادات الشمالية بيان ما ينبغى الالتزام به دينياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، بل دولياً لجعل السودان وطناً مشتركاً لكافة سكانه وعادلاً بينهم وهو مطلب عام وليس جنوبياً فقط بموجب (مقررات أسمرة 1995م).
وشدد المهدي على أهمية التوافق على قضايا رئيسية لمواجهة الانفصال وهى مصير البترول ورسم الحدود والمواطنة، ورأس المال القومي، والدين الخارجي، ومياه النيل والعلاقة الأمنية، والرقابة الدولية على الحدود.