القدس - رام الله - بلال أبو دقة:
واصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية من تهديداتها لقيادة السلطة الفلسطينية رداً على الموقف الفلسطيني بإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد دون التوصل لاتفاق سياسي مع إسرائيل.
وهدد وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد اربان بوقف تحويل الأموال للسلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة تكثيف الحواجز العسكرية لجيش الاحتلال على مداخل القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة، إذا ما أعلن الفلسطينيون دولة من طرف واحد. كما أعلن وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو صباح أمس الاثنين، أن تهديد الجانب الفلسطيني باتخاذ خطوات أحادية الجانب وإمكانية إعلان الدولة الفلسطينية يهدف إلى تدمير الجهود المبذولة لتنشيط العملية السياسية، وأي إعلان من الجانب الفلسطيني لا يخيفنا، وعليهم أن يدركوا أننا سنقوم باتخاذ خطوات أحادية الجانب.
وأضاف لانداو أن أولى الخطوات التي يجب أن تقدم عليها إسرائيل الإعلان فورا ضم كافة المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وكذلك الإعلان عن كافة مناطق (c) أراضٍ تابعة لدولة إسرائيل - والإعلان عن الحق الديني والإلهي لدولة إسرائيل بهذه المناطق، ويجب أن يكون الأمر واضحا وألا يخضع للنقاش، حيث يتطلب من إسرائيل ردا فوريا على أي خطوة يقدم عليها الجانب الفلسطيني.
وسيطرت أمس الخطوات السياسية الفلسطينية المتوقعة وتصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين حول إعلان أحادي الجانب عن قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967 ومطالبة الأمم المتحدة الاعتراف بها بقوة على جلسات الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية التي عقدت يوم أمس الأحد، وتسابق الوزراء الإسرائيليون على مختلف ألوانهم ومشاربهم السياسية للإدلاء بتصريحات والقيام بمداخلات سياسية عكست إلى حد كبير القلق الإسرائيلي من تنامي الدعم الدولي للفكرة الفلسطينية في غياب الجدية الإسرائيلية واستمرار تعنّت حكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بوقف الاستيطان والاعتراف الفعلي بحل الدولتين.