هل يحق لمؤسسة الإنتاج أن تحذف (مشاهد درامية) مصورة لممثلين وممثلات في عمل تلفزيوني؟ هل يحق للممثلين والممثلات أن يطالبوا بحقهم؟ هل يتم هذا الحذف بناءً على رؤى فنية أم بناءً على رؤى شخصية؟ كيف يمكن لمؤسسة الإنتاج أن تعوّض تكاليف المشاهد المحذوفة؟ وهل هي مكلفة أصلاً؟ ماذا يعني هذا الحذف؟ هل يعني أنه ليس هناك خطة تصوير محددة؟ هل يعني أن المخرج ليس لديه تصور مبدئي عن (بناء المسلسل) عندما أدار كامرته؟ ألا يؤثّر حذف المشاهد على التسلسل المنطقي للحلقات؟ ما هو دور القناة الفضائية التي تعرض المسلسل عندما ترى أن هناك مشاهد غير متوافقة؟ إذا كانت المشاهد غير صالحة فلماذا يتم تصويرها من الأساس؟ ألا يحوّل حذف المشاهد الممثل أو الممثلة من دور بطولة إلى دور ثانوي يؤثّر على عقوده المستقبلية؟ ما موقف كاتب السيناريو من هذا الحذف؟
هذه أسئلة مشروعة تأتي في خضم شكوى كثير من الممثلين والممثلات حول حذف مشاهد كثيرة لهم صوروها في مسلسل في تلفزيوني, بعضهم احتج (إعلامياً) على مؤسسة الإنتاج بقوة وبعضهم احتج بهدوء, وبعضهم سكت.
ويبدو أن هذا الاحتجاجات الإعلامية سيكون لها الأثر في إيجاد بنود لاحقة تؤكد على عدم تعرض الفنان لأي حذف عشوائي أو حتى فني إلا بعد التشاور مع معه تحقيقاً لبنود العقد وتقديراً لجهد الممثل الذي قدمه لصالح العمل الفني, وذلك تماشياً مع القاعدة التي تقول: (الفوضى تولد النظام).
هذه المشكلة قد تعيد النظر لدى مؤسسات الإنتاج الفني في خطة التصوير وجعلها أكثر دقة ترشيداً لوقت طاقم العمل الفني وتقليلاً لعمليات المونتاج ووصولاً إلى مسلسل تلفزيوني مترابط المشاهد والحلقات, وهذا هو مطلب الجميع.
NLP1975@Gmail.com