الدمام - سامي اليوسف / بريدة - أحمد السالم / متابعة و تصوير - علاء سعيد :

خرجت الجماهير المصرية من أبناء الجالية المصرية المقيمين في المنطقة الشرقية تحديداً مدينة الدمام ومحافظة الخبر، بالإضافة إلى محبي منتخب مصر من السعوديين بمسيرات فرح عقب فوز المنتخب المصري على شقيقه الجزائري في ملعب القاهرة بهدفين دون رد، الأمر الذي أجل حسم بطاقة الصعود للفريق العربي الوحيد في مونديال جنوب إفريقيا إلى مواجهة السودان يوم الأربعاء.

مسيرات الفرح المصرية - السعودية جابت شوارع كورنيش مدينة الدمام، وكان عنوان الفرح الذي عبرت عنه الأغاني المصرية المسموعة في كل مكان، والتلويح بأعلام مصر ومزامير السيارات والتصفيق والترديد بصوت واحد (مصر.. مصر).

الفرحة لم يحدث ما يعكر صفوها فقد احتاطت الجهات الأمنية لهذه المناسبة جيداً، حيث انتشرت سيارات الدوريات في كل أنحاء الكورنيش لتنظيم السير وضمان عدم الخروج عن النص أو انتشار الفوضى.

وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) المقيم المصري وائل محمد أحد منسوبي القطاع الخاص مؤكداً أنه تابع مع زملائه المباراة بحماس شديد لكنه كان واثقاً من الفوز بهدفين وهي النتيجة المطلوبة للذهاب إلى المباراة الفاصلة، وتحسر كثيراً على فرصة محمد بركات التي ضاعت منه عقب تسجيل عماد متعب الهدف الثاني.

ومن جهة أخرى ذكر مصطفى أحمد الذي خرج برفقة زوجته لمشاركة مواطنيهما الفرحة في كورنيش الدمام أن خروج المباراة بالروح الرياضية المطلوبة كان أهم بالنسبة له خصوصاً بعد الترويج عن مشكلات عبر وسائل الإعلام المختلفة التي أساءت للجماهير المصرية واختلقت أموراً غير صحيحة، وقال: كان من الطبيعي أن نفوز، فالأجواء في استاد القاهرة كانت تنبئ بذلك من خلال الحضور الجماهيري الغفير الذي ساند لاعبي مصر.

وقال المصري خالد شريف: إن المعلم المدرب حسن شحاتة تعامل مع ظروف المباراة كما ينبغي خصوصاً في تبديلاته التي أجراها في الشوط الثاني مع مشاركة النجم عماد متعب الذي أثبت أنه هداف من عملة نادرة، وأشار إلى أن الثنائي زيدان ومحمد أبوتريكة لم يظهرا بمستوياتهما المعروفة لكن ينبغي أن يقولا كلمتهما في لقاء السودان.

(سيعود وائل جمعة وحسني عبد ربه وستزداد قوة المنتخب المصري وسيعلن تأهله من السودان إلى جنوب إفريقيا)، بهذه الكلمات تحدث أيمن جاسر الذي سبق له العمل في نادي القادسية قائلاً: لقد كانت فرحة لا توصف بالفوز الكبير وستكون الفرحة أكبر بإعلان تأهلنا إلى كأس العالم يوم الأربعاء بمشيئة الله.

وأردف (لعب المنتخب الجزائري منكمشاً في ملعبه في الشوط الثاني وعاند الحظ لاعبينا ووقف الحارس حائلاً دون التسجيل في وقت مبكر من الشوط الثاني، ومع ذلك لم يساورني شك في مقدرة نجوم مصر على الحسم).

المواطن السعودي يوسف العلي كان يصطحب أسرته في سيارته العائلية المظللة استوقفته وسألته عن سر خروجه في هذا التوقيت المتأخر مع العائلة فأجاب (منزلي قريب من الكورنيش وكنت أتابع المباراة، وسمعت أصوات السيارات والاحتفال فأحببت أن أشارك الجميع الفرحة خصوصاً أني أشجع المنتخب المصري وتوقعت فوزه، كما أنني أردت أن أغير لأبنائي وبناتي أجواء الشحن النفسي بسبب المذاكرة للامتحانات ليستعيدوا نشاطهم ولياقتهم الدراسية، وبصراحة أشكر رجال الأمن الذين حرصوا على حفظ النظام والأمن بوجودهم).

جدة و أنغام مصرية حتى الصباح

ساهم فوز المنتخب المصري على الجزائر في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010م من تحويل شاطئ البحر الأحمر جدة إلى واحة من التشجيع الكبير الذي غطى كافة شواطئ العروس، حيث ازدحمت الحركة المرورية كثيراً من حضور أعداد كبيرة للجالية المصرية في مدينة جدة والتي كانت سعيدة للغاية بالفوز على الجزائر والاقتراب من التأهل إلى نهائيات كأس العالم من خلال المباراة الفاصلة التي ستجمعها أمام المنتخب الجزائري يوم الأربعاء المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم.

هذا وقد صاحب التشجيع المصري قيام الجماهير بالكثير من التقليعات الطريفة وذلك من خلال تلوين وجهها بألوان المنتخب المصري وارتداء القبعات الغريبة بالإضافة إلى الرقص على الأهازيج المصرية على الشاطئ مما ساهم ذلك الأمر في إضفاء جو رائع وجميل.

المصريون يحتفلون بطريقتهم

أغلقت دوريات الأمن ومرور بريدة بعض الشوارع الفرعية، إضافة إلى إغلاق شارع الملك عبدالعزيز ما بين إشارة تقاطع الوحدة وإشارة تقاطع شارع الملك فيصل؛ تحسباً لأي طارئ - لا سمح الله -، وذلك بعد فوز منتخب مصر على الجزائر 2-0، حيث خرجت الجالية المصرية بأولادها وأطفالها بمدينة بريدة بأعداد كبيرة؛ ما سبب ذلك إغلاق شارع الخالدية وسط بريدة، وهو الأمر الذي دعا الجهات الأمنية إلى الإغلاق، فيما استمرت الاحتفالات للجالية المصرية، ويشاركهم بعض المواطنين السعوديين فرحتهم بهذا الفوز الذي حقق لهم القرب من التأهل لكأس العالم، كما تواجد في المواقع عمالة مختلفة لمشاهدة الفرحة، حيث استمرت إلى وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت. وقد طالبت دوريات الأمن المتجمهرين بإخلاء المكان.

لقطات

* شارك الشباب السعودي المصريين فرحتهم بالفوز والكثير منهم تفاعل مع الشيلات المعروفة للجماهير المصرية.

* الأعلام المصرية كانت مرفوعة في ميداني القوارب الشراعية والصدفة حيث تركزت الاحتفالية.

* رجال الأمن كثفوا من وجودهم بالدوريات ونقاط التفتيش للحد من حالات الخروج عن النص المتوقعة.

* المصريون خرجوا شباباً وعائلات مع أطفالهم للتعبير عن فرحتهم.

* الأغاني والشيلات المصرية كانت مسموعة وكان كلهم يبارك للآخر بالفوز بين السعوديين والمصريين.

* الواجهة البحرية وميدانا الصدفة والأشرعة كانوا مسرحاً للفرحة على امتداد الكورنيش.

* لم نلحظ أي حالة للخروج عن النص ولم تغادر دوريات الأمن المكان إلا بعد أن اطمأنت على هدوء الحالة.