الطائف - فهد سالم الثبيتي :
تُلاحق الجهات الأمنية بمحافظة الطائف 23 شخصاً بينهم خمسة طلاب كانوا قد اشتركوا في مُشاجرة جماعية دامية ضد طالبين فقط وكانت على مراحل منها ما بدأ أولاً داخل المدرسة ثم انتقل لخارج أسوارها، ومن ثم انتقل لإحدى محطات الوقود الواقعة على طريق الجنوب فيما انتهت بإصابة الطالبين المجني عليهما ونقلهما للمستشفى حيث يخضعان للمتابعة الطبية حالياً.
وفي الحيثيات أن مشادة كلامية حدثت بين طالبين بثانوية حمزة بن عبدالمطلب بمنطقة السر جنوب الطائف وتطورت تلك المُشادة وأصبح العدد خمسة في البداية من الطُلاب اتفقوا على رصد زميلهم الطالب المعني وأثناء خروجه هو وابن خاله انهالوا عليهما بالضرب مُستخدمين أسلحة بيضاء ما بين سكاكين وعصي خشبية وأسلاك كهربائية وفأس حديدية حينها تدخلوا بعض معلمين المدرسة ومديرها والذين هبوا نحو المشاجرة التي كانت خارج أسوارها وتمكنوا من فضها حينها شاهدوا بعضهم تلطخت ثيابه بالدماء بعد أن أبلغوا الجهات الأمنية والتي حضرت ممثلةً في عدد من رجال الأمن بمخفر شرطة السر، بعد أن كانت المشاجرة قد انتقلت لمرحلتها الثالثة حيث انضم الخمسة الطُلاب لآخرين ليكتمل العدد ويصل إلى 23 شخصاً تواجدوا بمحطة وقود على طريق الجنوب تقع بعد موقع المدرسة.
حينها التقى آل 23 شخص الطالبين وتطورت المُشاجرة ليُصيبوا الطالبين بطعنات في الظهر واليدين وبعض الإصابات الأخرى، نقل على إثرها لأحد المراكز الصحية ومنها لمستشفى الملك فيصل بالطائف حيث خضع الطالبين للكشف المبدئي ومنه تم نقلهما لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي حيث تم تنويمهما بأحد أقسامه.
وأكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد بن عبدالله الزهراني أن حالتين وصلت لمستشفى الملك فيصل متأثرة بإصابات متفرقة وقد تم إجراء اللازم طبياً للحالات وجميعها مستقرة ولله الحمد.
من جانبها فتحت الشرطة التحقيق بالواقعة بعد أن تقدم شقيق أحد المُصابين بشكواه لمخفر شرطة السر وطرح لهم أسماء المطلوبين في المشاجرة حيث يعمل المخفر الآن وبمتابعة من مديره المقدم محمد العصيمي على متابعتهم وإحضارهم وإخضاعهم للتحقيق.
ومن المتوقع أن تتواجد دوريات الأمن اليوم بالمدرسة للبحث عن الطلاب المشاركين بالمشاجرة.
وأكد شقيق أحد المُصابين أن 23 شخصاً اجتمعوا على ضرب أخيه وابن خاله الطالبين بينهم خمسة من زملائهم بنفس المدرسة والبقية لا يعلم عنهم شيئاً سوى أنهم كانوا قد خططوا للتجمع واحتراز الأسلحة البيضاء وترصد الأثنين عند بوابة المدرسة أثناء الانصراف أمس.
