الجزيرة - شالح الظفيري
وقَّعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس اتفاقية مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لإنشاء كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية؛ ليكون طريقاً لتأهيل الشباب السعودي وإعدادهم ليحققوا المزيد من التقدم لبلادهم في المجالات الاقتصادية والمالية. ووقّع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة (سابك) الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود مع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل.
وقال سموه عقب التوقيع: لقد تحققت الكثير من رؤى وتطلعات ولاة الأمر بإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك، وحتى اليوم هي محل عناية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث نرى أن سابك شركة عالمية تتطلع كبرى الشركات العالمية للتعاون معها في كثير من المجالات.
وبيَّن سموه أن إنشاء كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية سيكون إضافة متميزة للبحث العلمي، آملا بأن تتحقق من خلاله تطلعات خادم الحرمين الشريفين، الذي دائماً ما يؤكد أن واجبنا يتعدى للعمل على تحقيق رفاهية العالم أجمع.
من جانبه أكد مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل أن توقيع عقد الشراكة بين الجامعة وشركة سابك يعدُّ فرصة ثمينة ومناسبة علمية بحثية متميزة. وقال إنها فرصة عظيمة، تلك التي جمعتنا برواد التقنية والبحوث المعاصرة، ولا شك أن الشراكة والالتقاء مع الجامعة يعدان منعطفاً مهماً سيسجل في تاريخ البحث العلمي في المملكة. وأشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يكتسب أهميةً إضافية لجمعه بين مؤسستين علميتين تجمعان بين المعاصرة والأصالة، بما سيحقق بتوفيق الله تطلعات ولاة الأمر، وسيكون له عظيم الأثر في دعم شبابنا وتأهيلهم التأهيل المناسب. وأشاد بتوجه الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود وتطلعاته وحرصه على إنشاء مثل هذا الكرسي الذي سيكون له دور في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير بلادنا في كافة المجالات، بل ونتطلع إلى أن يعمّ أثره العالم. يذكر أن الكرسي يأتي في إطار استراتيجية (سابك) للمسؤولية الاجتماعية حيث تعمل على إيجاد قنوات تمويلية واستثمارية مبتكرة تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وإضافة عمق أكبر إلى حجم السوق المالية الإسلامية الذي يستهدف تهيئة المناخ الملائم للبحث والتطوير في مجال الأسواق المالية الإسلامية على نحو يعزز التنمية المستهدفة في المملكة.