طهران - سنغافورة - وكالات:
صادق مجلس الشورى الإيراني أمس على ترشيحات الرئيس محمود أحمدي نجاد لآخر ثلاث حقائب وزارية في حكومته المؤلفة من 21 وزيراً بعد رفض ترشيحات سابقة.
وجرت مصادقة البرلمان على تعيين النائب حميد رضا حجي بابا وزيراً للتعليم، ووزير الداخلية السابق صادق محصولي وزيراً للضمان الاجتماعي، وماجد نامجو نائب وزير الطاقة السابق وزيراً للطاقة. وكانت الصحف ذكرت خطأ السبت أنه تم تعيين علي ذبيحي وزيراً للطاقة.. وفي الثالث من سبتمبر صادق البرلمان على تعيين 18 من وزراء الحكومة الجديدة بمن فيهم أول تعيين وزيرة في الجمهورية الإسلامية على رأس وزارة الصحة. وفي ذلك الوقت رفض البرلمان ترشيحات أحمدي نجاد لوزارة التعليم والضمان الاجتماعي والطاقة بحجة أن المرشحين غير مؤهلين لشغل تلك المناصب.. وأدى فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات يونيو إلى اندلاع أسوأ أزمة سياسية تشهدها الجمهورية الإسلامية في تاريخها الممتد 30 عاماً.
وخلال ولايته الأولى جرت مواجهات بين الرئيس ومجلس الشورى بسبب ترشيحاته لوزراء رأى النواب أنهم غير مؤهلين.
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أمس إن الوقت بدأ ينفد أمام جهود استخدام الدبلوماسية لحل أزمة برنامج إيران النووي.
وقال دبلوماسي أمريكي قبل أسبوع إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإمهال إيران وقتاً لتحديد ما إذا كانت ستقبل اتفاقاً توسطت فيه الأمم المتحدة بهدف تبديد الشكوك بشأن ما إذا كانت تسعى لتصنيع قنبلة نووية لكن إيران أبدت اعتراضات على الاتفاق.
ولمَّح كل من أوباما وميدفيديف اللذين أجريا محادثات على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في سنغافورة إلى أن الصبر بدأ ينفد. وقال أوباما جالساً إلى جوار ميدفيديف للأسف يبدو أن إيران حتى الآن عاجزة عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج مبتكر وبناء.
وأضاف: الوقت ينفد فيما يتعلق بهذا النهج.. وقال ميدفيديف إنه يمكن اللجوء إلى أساليب أخرى ما لم تسفر المباحثات عن نتائج.. ومضى يقول بفضل الجهود المشتركة فإن العملية المتعلقة بمحادثات إيران لم تتوقف لكننا لسنا راضين تماماً عن وتيرتها.. إذا لم ينجح أسلوب ما فإن هناك طرقاً أخرى لإحراز تقدم في العملية.. وأردف قائلاً: هدفنا واضح.. وهو برنامج نووي شفاف بدلاً من برنامج يسبب قلق الآخرين.
