سنغافورة - (رويترز):
أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون تأييدهم أمس الأحد لخطة مقترحة لمحادثات المناخ المقرر إجراؤها في كوبنهاجن الشهر القادم، وذلك من شأنه تأجيل التوصل لاتفاقية ملزمة قانوناً.
وصرح مايكل فرومان وهو مفاوض أمريكي رفيع للصحفيين بعد اجتماع عقده زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في سنغافورة رأى الزعماء أن توقع إجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دولي كامل ملزم قانوناً من الآن حتى انعقاد مؤتمر كوبنهاجن بعد 22 يوماً أمر غير واقعي.
ومن شأن الاقتراح الذي طرحه رئيس الوزراء الدنمركي لارس لوكه راسموسن تمهيد الطريق لاتفاق سياسي في كوبنهاجن وجعل المفاوضات المضنية المتعلقة بالتزامات كل دولة تتبع مساراً أبطأ على أن تظل هناك مهلة محددة. وقال راسموسن خلال الاجتماع الذي حضره زعماء دول منها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وأستراليا وإندونيسيا نظراً لعامل الوقت ونظراً لوضع كل دولة على حدة علينا في الأسابيع المقبلة أن نركز على ما هو ممكن وألا ندع ما هو غير ممكن يشتتنا. وأضاف راسموسن: (اتفاقية كوبنهاجن يجب أن تكفل في النهاية استمرار المفاوضات القانونية وأن تحدد مهلة لإتمامها). وذكر دبلوماسيون أن هذه الخطة المقترحة التي تنطوي على مسارين ستمهل واشنطن وقتاً كافياً للتغلب على المعوقات السياسية المتعلقة بإقرار تشريع يخص التغيرات المناخية.
وينظر لمحادثات كوبنهاجن التي تعقد من السابع إلى الثامن عشر من ديسمبر - كانون الأول على أنها الفرصة الأخيرة لكل الدول للاتفاق على معاهدة تحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينقضي أجل المرحلة الأولى منه في 2012.. مما يعني اتخاذ إجراءات مؤلمة للحد من معدل التغير المناخي.