الجزيرة - الرياض
دعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) إلى تخصيص مدرجات خاصة لمشجعي كرة القدم المدخنين بملاعب كرة القدم السعودية، وحذرت نقاء من مخاطر التدخين السلبي في ظل تزاحم المشجعين في مدرجات الملاعب، وقال الأمين العام الأستاذ سليمان الصبي: من حق أي مشجع ان يستنشق هواء نقياً بعيداً من سموم التبغ، وأضاف: المشجعون غير المدخنين يتعرضون بشكل دوري للغازات والمواد السامة المنبعثة من تدخين السجائر من المشجعين المدخنين، والذين يتضح إقبالهم على التدخين بشراهة أثناء مشاهدتهم للمباريات، واعتبر الصبي أن وجود المدخنين وغير المدخنين في مدرج واحد يسبب مشكلة صحية كبري لا ينتبه الكثيرون لأبعادها الصحية، خصوصاً على غير المدخنين، وحول أضرار التدخين السلبي قال الصبي بأنه يمثل أحد أهم أسباب الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات. وتؤكد الدراسات أن المدخنين يستنشقون 15% فقط من دخان السجائر، فيما ينتشر 85% من الدخان المتصاعد في الجو ويهدد حياة غير المدخنين.
ومضي الصبي يقول: يجب على غير المدخنين في الملاعب الرياضية وغيرها المطالبة بألا تنتهك حقوقهم في التمتع بهواء نظيف، وأضاف: من الضروري سن تشريعات في هذا الشأن، كما أن على غير المدخنين أن يفيقوا من غيبوبتهم وألا يظلوا سلبيين إزاء قضية التدخين، وإذا كان المدخن يرى بل يصر على حقه في أن يدخن إيماناً منه بحريته الشخصية، فعليه أن يمارس عملية التدخين بعيداً عن أماكن التجمعات حتى لا ينتهك حقوق الآخرين في التمتع بهواء نظيف، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم أنه (لا ضرر ولا ضرار).يذكر أن مصطلح (التدخين السلبي) أو (التدخين اللا إرادي) أو (غير المباشر) يطلق على الناس غير المدخنين أو شركاء المدخنين وجلسائهم، والذين يتعرضون وبشكل يومي للغازات والمواد المنبعثة من تدخين السجائر من زملائهم المدخنين.
وقال الصبي إن نائب رئيس المؤسسة الألمانية لأمراض الرئة جيرهارد شبريخت له عبارة شهيرة يقول فيها: (لا يمكن أبدا المزج بين التبغ والرياضة).
يذكر أن التدخين كان محظوراً في الملاعب خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، كما أعلن منظمو كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا أنهم سيحظرون التدخين في الملاعب.