Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/11/2009 G Issue 13562
الأحد 27 ذو القعدة 1430   العدد  13562
المملكة ورهان الطاقة!

 

بات من المؤكد التغيير الجوهري الذي ستشهده أنظمة الطاقة في العقود القادمة, فالمستقبل يستحثه الطلب الهائل الذي ينتظره العالم على الطاقة في عام 2030م والذي سيصل فيه سكان الكرة الأرضية وفقاً للتقديرات 8 بلايين نسمة بمعنى زيادة ملياري إنسان عن العدد الحالي لسكان الأرض. وفي ظل الطرح المتزايد حول حماية البيئة والموارد فإن أفق استهلاك الطاقة وتحدياتها يفتح النقاش واسعاً أمام خيارات الطاقة المتجددة.

والمملكة العربية السعودية في ظل البحث عن استراتيجيات طويلة الأمد ومن خلال جامعة عالمية تمتلك أحدث التقنيات وأمهر العقول تراهن على مستقبل هذه الطاقة من خلال مركز بحوث الطاقة الشمسية في جامعة الملك عبدالله والذي يمثل أكبر مركز لبحوث الطاقة الشمسية في العالم.

فرغم وفرة النفط واحتياطياته المؤكدة الضخمة في المملكة وزيادتها ولله الحمد يوما بعد يوم إلا أن النفط يمثل مورداً ناضباً لا بد وأن يتناقص يوماً ما، وهو الأمر الذي يفتح المجال لرسم معالم خيارات اضطرارية استباقية ترفد الاقتصاد الوطني وتدعمه وفق استراتيجيات علمية وعملية, وقد حبا الله عز وجل هذه الأرض المباركة من الخيرات والنعم الكثير، فكما أنها تمثل قلب الطاقة النابض اليوم من خلال النفط فإنها كذلك في المستقبل من خلال العلم والمعرفة التي تحملها البذور المباركة التي زرعتها يدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتأسيس ودعم المراكز العلمية في أنحاء الوطن, وكلنا ثقة بأن مركز بحوث الطاقة الشمسية سيعزز ثروة المملكة من أشعة الشمس لتكون اكبر منتج للطاقة الشمسية عالميا لتقدم تقنيات تصديرها إلى دول الجوار والعالم, فالعلم هو بوابة النمو الاقتصادي السعودي الذي سيبهر العالم في مستقبل الأيام بإذن الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد