Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/11/2009 G Issue 13562
الأحد 27 ذو القعدة 1430   العدد  13562
في الوقت الأصلي
كلهم شعراء الهلال وكلهم أوائل
محمد الشهري

 

الله وحده العالم بمغزى السؤال الذي طرحته صفحة (مدارات شعبية) بهذه الصحيفة يوم الاثنين الماضي.. ثم من قام بإعداد السؤال حول: من هو شاعر الهلال الحقيقي؟.

** هل هو المبدع (إبراهيم خفاجي).. أم هو احد روّاد الساحة ورموزها (راشد بن جعيثن) وإحالة السؤال للشيخ (عبد الرحمن بن سعيد) للفصل فيه (؟!).

** ولأنها تفوح من بين سطور السؤال رائحة تنم عن أنّ ثمة مغزى ما من وراء طرحه بهذه الصيغة (؟!).

** ولأنّ (نادي القرن وزعيمه) قد عُرف عنه منذ الأزل، تفرّده بإنتاج وإبراز كل ما هو فذ ونادر، سواء على الصعيد الرياضي أو على الصعيد الأدبي والإبداعي.

* لذلك فقد فات - سواء بقصد أو بدون قصد - على واضع السؤال بأنّ ثمة عشرات من المبدعين الأفذاذ في عالم الشعر والأدب من ذوي الميول الهلالية الذين لا يقلّون بأي حال من الأحوال عن ابن جعيثن والخفاجي، سواء من حيث حيازة الملكات والمواهب، أو من حيث ثراء الإمكانات البلاغية والإبداعية.

** وجميعهم تغنّوا وأبدعوا في منح (هلال الوطن) حقه من دفق المشاعر الصادقة التي لا زيف فيها ولا ابتذال.

** أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشاعر (الباتريوت) (عيضة السفياني الثقفي) والشاعر الموسوعي (خالد العتيبي) صاحب الرائعة الشهيرة في مدح الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) والشاعر النجم (فيصل اليامي).

** كل هؤلاء وغيرهم على امتداد الخليج والجزيرة العربية ممن لم تسعفني الذاكرة على استحضار أسمائهم في هذا الوقت.. فمعذرة منهم.

** أقول: كل هؤلاء بمن فيهم الخفاجي وابن جعيثن.. لا يمكن تصنيفهم إلاّ شعراء للهلال دون تمييز، وإنّ كل واحد منهم عبارة عن قبيلة من الشعراء القمم عطفاً على نتاجهم الإبداعي المشهود، وحضورهم الأدبي الواثق والموثق.

* وبذلك يصبح من الإجحاف اختصار لقب شاعر الهلال في شخص شاعر واحد من بين هؤلاء.. خصوصاً وأنّ صيغة السؤال كانت مستغربة ممثلة بعبارة (الحقيقي)؟!

* فهل يجوز أن نقول شاعر حقيقي وآخر تقليد أو مزيف.. لا سيما والكلام عن عَلَمين من أعلام الساحة الأبرز هما الخفاجي وابن جعيثن (!!!).

** نحن نتفق على أنّ الشاعرين الكبيرين يتمتعان بشرف الأقدمية والريادة ليس على الصعيد الهلالي فحسب، وإنما على الكثير من الأصعدة التي تضعهما على رأس القائمة, وهذا لا ريب فيه ولا مواربة.

** وفي يقيني أنه كان الأجدى والأحرى بصفحتنا (الغنية) أدباً وإبداعاً.. طرح السؤال بمضمون آخر وصيغة أخرى ليكون كالتالي:

** (أي الأندية أكثر تميزاً بشعرائه كماً وكيفاً).

* بدلاً من السؤال الذي طرحته الصفحة.

احذروه يا أبناء العميد؟!

** عمل وما زال يعمل على إحداث الفتن في أوساط النادي الذي يدّعي عشقاً له.. ثم عمل بتركيز كبير على إحداث الفتن والفوضى في نادي الاتفاق من خلال ما ظل يمارسه من خربشات أسبوعية هدفها النّيل من الكيان الاتفاقي وتأليب بعض أبنائه على البعض الآخر.. ما دعا الخلوق عبد العزيز الدوسري إلى مطالبته عبر الإعلام بالكف عن مساعيه الهدامة المكشوفة.

** ومنذ الموسم الماضي وحتى الآن، ما انفك يستغل تواجده الإجباري في البرامج التلفازية التي (يُفرض عليها فرضاً) للنّيل من الكيان الأهلاوي تهكماً وسخرية وانتقاصاً تنم عن أشياء (فنية) (؟!!).

** وها هو يدخل على الخط الاتحادي منطلقاً من خبرته الطويلة في السعي للخراب وإحداث الفتن والقلاقل بين منسوبي النادي الواحد.. مستغلاً إخفاق العميد الآسيوي الأخير كفرصة سانحة لممارسة أدواره وهواياته التي عُرف بها، من خلال السعي والعمل على شق الصفوف وإحداث البلبلة والفتن في جنبات الأسرة الاتحادية (؟!).

** متبجحاً ومتذرعاً بصداقته لأحد أعضاء الشرف وبالتالي حقه - كما يتصدر - في ممارسة مواهبه المتعارف عليها في الوسطين الرياضي والإعلامي، كقلم وكصوت لا يهمه ولا يشغله سوى تحقيق مصالحه الخاصة التي لا تتأتّى إلاّ من خلال التطبيل لأصدقائه عبر وسائل الإعلام والذّود عنهم بكل ما أوتي من قدرات تضليلية (؟!!).

** الجانب الإيجابي وسط ذلكم الكم من السلبيات والسواد، والذي لم يدع أي مجال للتأويلات.. هو مبالغته في تفاخره علانية بعلاقته الحميمة بذلك العضو، في إشارة إلى أنه إنما يحضر للاستوديوهات في هذا الوقت تحديداً لتمثيل صديقه في مهمة إحداث شرخ اتحادي أكثر عمقاً.. كذلك لم يتردّد أو يخجل من التعبير ضمناً عن دوافع تواجده المكثف على خلفية الإخفاق الآسيوي وهو العمل على تلميع صاحبه بعيداً عن مصلحة الكيان الكبير إلى درجة التباكي على عهد صديقه.. مع التبشير بمستقبل اتحادي أكثر سواداً في ظل إدارته الحالية (!!).

** ولعل المؤسف حقيقة هو أن يتحوّل أي منتم للإعلام إلى (فتّان مشّاء بنميم) تارة.. وإلى (بوق) أو (طبل) أجوف تنفخ فيه وتحركه المصلحة الخاصة على حساب الأمانة وعلى حساب الكيانات، تارة أخرى (؟!!).

** والمؤسف أكثر والمريب في آن معاً هو أن ترضخ بعض وسائل الإعلام المقروء والمرئي، والرسمي وغير الرسمي وبالأخص الرسمي، لتلك السلطة الخفية التي تفرض عليها تواجد ذلك الصنف النفعي ضمن الوجوه المحسوبة عليها.. رغم ثبوت فساد مساعيهم وأهدافهم، ورغم نبذهم وطردهم من أروقة الأندية ومن الإعلام النزيه المحترم، ولم يعد يتلقفهم إلا نوعية رديئة من البرامج والصفحات الباحثة عن الإثارة الرخيصة، أو رضوخاً لنفوذ ما من هنا أو هناك (؟!!).

في الوريد

قل لي من صديقك أقول لك من أنت.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد