Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/11/2009 G Issue 13562
الأحد 27 ذو القعدة 1430   العدد  13562
هذرلوجيا
مباهج ليست صغيرة
سليمان الفليح

 

أبهجني حصول خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى - حفظه الله - على المركز التاسع - الأول بالنسبة إلينا دوماً - في لائحة فوربس التي تصدرها سنوياً مجلة (فوربس) الأمريكية، وذلك ضمن 67 شخصية عالمية تُعد الأكثر تأثيراً في العالم من حيث التأثير السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت المجلة إلى أنها اختارت ترتيب اللائحة على معايير من ضمنها إجمالي الناتج المحلي ورسملة الشركات المتعددة الجنسية، إضافة إلى الأصول والتأثير الإعلامي. وقد أعطت المجلة المرتبة الأولى للرئيس الأمريكي أوباما والمركز الثاني حصل عليه الصيني جينتاو فيما حصل الرئيس فلاديمير بوتين على المركز الثالث وحصل على المركز الرابع بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي المركزي وحصل مؤسس (غوغول) سيرجي برين وزميله لاري بيغ على المركز الخامس، وحصل كارلوس سليم الحلو رئيس شركة تليمكس المكسيكية للاتصالات على المركز السابع وحصل روبرت مردوخ الرئيس التنفيذي لمجموعة نيوز إنترناشونال على المركز الثامن وبالطبع حصل من العرب الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان المسؤول عن الصندوق السيادي التابع لحكومة أبوظبي على المركز الـ(27) كما احتل خامئني المرشد الإيراني على المركز الـ(40) وهيلاري كلينتون على المركز الـ(17) ثم تتالت المراكز مثل أنجيلا ميركل، كيم ايل جونغ، رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون وإلخ. إلخ من الشخصيات المؤثرة في العالم.

أقول ابتهجت بهذه النتيجة التي اعتبرها نزيهة لم تحاب أحداً على عكس تصنيفات المجلات العربية لأنها تضع من يدفع أكثر في رأس القائمة دوماً ولتذهب النزاهة للجحيم.

أما ما أزعجني حقاً هو عدم احتفاء إعلامنا المحلي بهذه النتيجة المشرفة وإعطائها ما تستحق من الاهتمام اللائق بها، وذلك لأنها تكشف لنا أن العالم كله يرصد مسيرة مليكنا المفدى المتصاعدة على كل الأصعدة المحلية والعربية والعالمية، وذلك لأن المجلة اعتمدت على التأثير الحقيقي لشخصيات اللائحة الفائزة من حيث التأثير السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي وحسبنا هذه النتيجة المشرفة.

* * *

أبهجني أيضاً على صعيد آخر موقف جمعية الوفاق الوطني الإسلامي إحدى الجمعيات السياسية البرلمانية في الشقيقة البحرين والتي يصنفها (الفئويون) و(الطائفيون) على أنها تمثل الإخوة الشيعة في البحرين والتي جاء موقفها صريحاً وواضحاً على لسان نائبها محمد المزعل من اعتداء الحوثيين على حدود المملكة، وذلك بقوله: (نحن ضد التطرف بجميع أنواعه سنياً كان أو شيعياً وما حدث من الحوثيين ضد السعودية نرفضه بكل تأكيد ونعد السعودية الشقيقة الكبرى وأن أمنها هو أمننا وما يهددها يهددنا في البحرين.

وكذلك أبهجني أيضاً موقف (إخوان سوريا) وهي جماعة دينية (سنّية) سياسية نددت على لسان المراقب العام لها صدر الدين البيانوني (بالمخطط الحوثي الأثيم) في اليمن والسعودية والتي تعده يندرج ضمن مخطط مرسوم يهدف إلى المزيد من تقسيم بلاد العرب والمسلمين.

وأكثر ما أبهجني أكثر في الموقفين أن أحدهما (شيعي) والآخر (سني) وكلاهما معاً في الحق بكل صراحة ووضوح - أي أنهما (الطائفتان) قالتا رأيهما ضد (طائفة باغية) وبصوت مسموع بينما لم نسمع بعد رأي بقية الإخوان، الإخوان الشيعة في العراق و(الإخوان) السنة في مصر ولا كذلك صوت (بعض) إخواننا هنا ولو (بالقنوت) فيا للقنوط..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد