وعدتكم بنشر تعقيباتكم حول مضامين ما هو آت عن تقارب المساجد, وصلاحيات المعلمين والمعلمات، وتنوع الأوبئة..

في مقال اليوم سأورد ما يتعلق بتقارب المساجد بين البيوت إذ وردني التالي من الرسائل والتعقيبات:

كتب المربي القدير حمد الكعبي يقول: (زيادة ذكر الله ليس بكثرة المساجد, بل ربما تقلل من روح التكاتف والتآلف والتقارب.. ووجهة نظر في محلها يا دكتورة ، بخاصة في الأسواق، يصلون وبعضهم يرى بعضا على بسط متقاربة.., ولو ترك الأمر لصار بين كل بيتين مسجد.. سلم الله قلمك أيتها القديرة..)..

وكتب إمام مسجد يقول: (أتألم كثيرا كلما تلفت في صلاة الفجر نحو الصفوف فلا أجدها في كثير أكثر من صف أو نصف, الجيران يتوزعون كل لأقرب مسجد ومسافة القرب والبعد بالأمتار، وربما مسجد خلف البيت وآخر بعد رصيف مقابل، بالفعل لابد من إعادة النظر في توزيع المساجد حسب المسافات)..

وكتب إمام مسجد آخر يقول: (بارك الله فيك يا دكتورة وكثر الله من أمثالك فأنا إمام مسجد وأعاني من كثرة المساجد في الحي الواحد وتداخل الأصوات مع العلم أن هناك مدنا أعرفها مساجدها متباعدة جدا ومتهالكة بل مبنية من الصفيح فلو وجه بناء المساجد إلى هذه المدن لكان أولى)..

وكتب الأديب القدير عبد الله الحميد يقول: (هناك توجه كبير لبناء المساجد من فاعلي الخير، وقد زارني واحد منهم طالبا التوصية لتأمين قطعة أرض لبناء مسجد، وكان في الموقع مسجد آخر قريب، فنصحته بأن يقيم رباطا أو سكناً للأيتام والأرامل والمحتاجين، وفيه مسجد ليجمع الشمل ويسد الحاجة الفعلية، فأصر على رأيه برغم الحاجة الملحة لبناء مساكن للفقراء، فهو أولى من بناء مساجد متجاورة....)..

وكتب المخلص للرأي: (هناك ضرورة ملحة للعناية بمساجد الطرق البرية وخدماتها، فهي مهملة قذرة لا عناية يتطلبها المؤمن ولا رعاية يستوجبها الواقع، وهي على مدار العام هكذا مأوى للتراب والحشرات والقاذورات وبقيا أكل المسافرين، وهي في المواسم مقززة للنفس يفضل المرء الصلاة بلا إمام في الصحراء النظيفة بطبيعتها عن مساجد مختصرة على هذا الأمر من الإهمال أليس الأولى أن يفعل الخير الأثرياء ويقيمون مساجدهم هناك؟ يضاعف لهم الأجر بدل أن يحرصوا على تأمين مساجد لهم هي استغفر الله توحي بالتظاهر).

وهنا نحيل هذه الآراء التي تعبر عن شرائح كثيرة من الناس فيما يتحدثون

لمن عليه واجب الأخذ بهمة النظر والتوجيه والتنظيم والمبادرة..لتكون المساجد مدارس وحلقات علم ولم شمل وتكاتف خير ومؤازرة واجب. إلى دورها في العبادة والاقتداء والذكر والارتواء.. يؤمها كل ذي طاعة وكل ذي حاجة وكل ذي رغبة في ازدياد.