بكين - متابعة وتصوير - معاذ العامر
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن المملكة تسعى جاهدة للاستثمار في المجالات التي تعتبر أهم من النفط وهي الاستثمار في مجال الموارد البشرية ونماء المجتمع.
وأكد النعيمي في رد على أسئلة احد الحاضرين في حفل جامعة بكين بمناسبة منحه الدكتوراة الفخرية أن جامعة الملك عبدالله ستهتم كثيراً بالارتقاء بالبحوث والدراسات في مجالات مهمة أبرزها الماء والمناخ والغذاء والطاقة البديلة.
وأضاف: شيد في الجامعة أكبر مركز للبحوث (البحوث في الطاقة الشمسية)، وأردف: الكل يتساءل لماذا السعوديون يبحثون عن الطاقة البديلة؟ والسبب أن البترول والغاز ناضبة في المستقبل ولا نعلم يكون ذلك بعد خمسين سنة أو أكثر فحري بنا كوننا أكبر دولة مصدرة للطاقة أن نبحث عن جوانب أخرى لزيادة دخل البلاد مبينا أن المملكة ستلعب دورا مهما في تصدير الطاقة.
ومنحت جامعة بكين الوزير النعيمي الدكتوراة الفخرية في حفل أقيم في ردهات الجامعة الصينية أمس الأول بحضور عدد من السفراء العرب يتقدمهم سفير خادم الحرمين الشريفين المهندس يحيى الزيد وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة السعودية والملحقيات التابعة للسفارة وحضور عدد من الدكاترة وطلاب الجامعة والطلاب المبتعثين والطلاب السعوديين في الصين حيث تم قبل الاحتفال تسليم شهادة الدكتوراة الفخرية وتوقيع عقد تعاون بين جامعة بكين مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وفي سؤال عن ابرز الدوافع التي ساعدت الوزير النعيمي على تحقيق نجاحات متعددة في حياته أجاب.. توفيق الله وكذلك حب الوطن والإخلاص وحب الأهل ودعوات الوالدة التي تعتبر من ابرز الدوافع لي في حياتي.
يذكر أن المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من مواليد الراكة في المنطقة الشرقية وتلقى تعليمه الأول في مدرسة الجبل التي افتتحتها وكانت تديرها شركة أرامكو كما كانت تسمى آنذاك، وتأهل بالتالي لشغل وظيفته الأولى في الشركة.
وفي عام 1956 تم اختياره لمتابعة عدة دورات دراسية في الخارج بدأت في بيروت حيث درس في الكلية العالمية ثم في الجامعة الأمريكية وتابع تحصيله بعد ذلك في جامعة ليهاي في بنسلفيا حيث نال درجة البكالوريوس في الجيولوجيا في عام 1962، ثم حصل على درجة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة ستانفورد في عام 1963م، وفي عام 1982 أصبح المهندس النعيمي نائب الرئيس التنفيذي للأعمال ثم أصبح أول سعودي يتم تعيينه رئيسا للشركة وذلك عام 1984م.
وقد منح المهندس النعيمي في يوليو من عام 1995 الدكتوراة الفخرية من جامعة هاربوت واط في أنبرة باسكتلندا تقديرا لانجازاته في مجال إدارة وإنتاج الزيت والغاز من خلال عمله المميز في أرامكو السعودية وأيضا منح الدكتوراة الفخرية من جامعة سيول الوطنية في عام 2008م.
وقد تولى النعيمي منصب وزير البترول والثروة المعدنية في شهر أغسطس 1995 وكان قبلها قد تولى منصبي الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية لفترة تزيد على عشر سنوات.