في تصريح لشبكة تلفزيون سي إن بي سي نشرته وكالة رويترز، ذكر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي أن ارتفاع البطالة حول العالم يمثل الخطر الأكبر الذي تواجهه التجارة الحرة، وأن هذه البطالة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من سياسات الحماية التجارية في العالم، وأشار أنه لا يتوقع أي تحسن في سوق العمل خلال العام أو العامين المقبلين، وعبّر عن اعتقاده بأن أكبر خطر يتمثل في التدهور في سوق العمل حيث ترتفع البطالة بشدة ومن ثم تظهر حتماً سياسات الحماية التجارية.

ما ذكره السيد لامي يعد ناقوس خطر للعديد من الدول التي تضاعفت فيها نسب البطالة بشكل مخيف، وهو ما تؤكده التقارير التي سبق نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة عن تضاعف أعداد الباحثين عن عمل في العديد من الدول منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية العام الماضي، وحسب آخر الإحصاءات فقد بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى مستوى له؛ إذ وصل إلى 10.2% الشهر الماضي، وحسب توقعات رويترز من خلال استطلاعها لبعض المحللين أن يرتفع المعدل إلى 10.5% بحلول النصف من العام القادم.

المتوقع أن نسب تزايد عدد الباحثين عن العمل سوف تستمر في التزايد، ودون تدخل الحكومات في توفير فرص عمل سواء في القطاع العام أو الخاص فإن ذلك سوف يحدث مشاكل كبيرة سوف تبقى آثارها كبيرة كما يحدث حالياً في العديد من البلدان حول العالم. ونحن في المملكة لسنا بعيدين عن دول العالم الأخرى ونسب الباحثين عن عمل تتضاعف يوماً بعد يوم وبسبب غياب المعلومة الصحيحة عن نسب البطالة في المملكة لا يمكن أن نعرف حجم البطالة إلا أنه وبكل تأكيد أصبح عدد العاطلين ممن لا تتوفر لديهم وظائف كبير ونخشى أن تتحول نتائجه إلى تأثيرات سلوكية واجتماعية سلبية.