القاهرة - مكتب الجزيرة:
بدأت بالقاهرة أمس فعاليات الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقدمت الأمانة العامة للجامعة العربية خلال الاجتماع مذكرة أعدتها حول سرقة إسرائيل للأعضاء البشرية للأسرى والمعتقلين، واعتقال إسرائيل نحو 355 طفلاً مع وجود معاناة شديدة من المعاملة غير الإنسانية في سجون إسرائيل، التي تفتقر لأبسط مبادئ حقوق الطفل التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية. وتفيد المذكرة إلى أنه لا يزال هناك 33 امرأة فلسطينية في السجون الإسرائيلية يتعرضن للإهانة والتعذيب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي ويتم انتزاع الاعترافات منهن بالقوة.
وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين عيسى قراقع بضرورة البدء بحملة عربية على المستوى الدولي لتقديم الدعم القانوني والسياسي اللازم لقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، واستعرض قراقع في تقرير له أمام الاجتماع الممارسات غير الإنسانية التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على أهمية تضافر جهود مختلف الأطراف العربية والدولية لوضع حد لمشكلة اعتقال عدد كبير من المواطنين إداريا ودون محاكمة، ولإنهاء معاناة الأسيرات والأطفال ممن هم دون سن 18 عاماً.
وشدد قراقع على ضرورة مباشرة الجامعة العربية ومن خلال مندوبيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاتصالات اللازمة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتحديد هل هم معتقلون أم أسرى حرب.