أي تسطيح وسوداوية تلك التي يمارسها البعض للنيل من رياضتنا وتقزيمها وتسفيه مجهودات قياداتنا الرياضية وتناسي وطمس الانجازات لمجرد خسارة بطولة أو عدم تحقيق إنجاز معين سبق وأن حققناه مرات ومرات، فيأتي أحدهم ويدعي أن هناك تراجعا أو تقهقرا للرياضة السعودية ويستشهد بأنه خلال الأربع سنوات الماضية لم يتحقق أي إنجاز!!! فهذا التسطيح بعينه، وهذه السوداوية بشحمها ولحمها..

من أين يأتي المنتخب لهم ببطولات ترضيهم؟! فمعروف أن كأس آسيا تقام كل أربع سنوات مرة واحدة والكأس الأخيرة وصل منتخبنا إلى النهائي من أصعب طريق، وبعد أن تغلب على اليابان وخسر البطولة بسبب العنف الذي قوبل به وتساهل الحكم في إنصاف منتخبنا وحماية لاعبيه من عنف الفريق الآخر.

إذاً منتخبنا لم يخسر البطولة بسبب المستوى، وأما كأس الخليج التي أقيمت خلال الأربع سنوات التي حددها السوداويون فخسرها المنتخب دون أن يخسر أي مباراة حتى النهائي. لم يخسر المباراة، بل خسر البطولة بركلات الترجيح التي كان السوداويون سينتقصون فوز المنتخب بالبطولة لو فاز بها بركلات الترجيح، أما عدم التأهل لكأس العالم الذي حصل خلال مدة السوداويين أيضا فمنتخبنا لم يخسر سوى مباراة واحدة وهي مباراة كوريا الشمالية، وهذه الخسارة جاءت بإهمال مدافع سلم الكرة لمهاجم المنتخب الكوري والملحق خسره المنتخب بتعادلين وليس بخسارة.

نعم، كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن ليس بهذا الكم من السوداوية والتسطيح وتسفيه المجهودات وغمط المكتسبات والانجازات وممارسة التنظير الأبله وتقزيم التنظيمات الجديدة إلى حد أن بعض من تم إغراؤهم من قنوات التطفل والتكسب على حساب رياضتنا السعودية بالتذاكر والإقامة بالفنادق ومكافأة مصروف الجيب اليومي يناقشون القرارات التي صدرت مؤخرا بعد دقائق من صدورها ويستخفون بها ويربطون بينها وبين قرارات صادرة قبل ربع قرن موهمين أنفسهم ومشاهديهم بأنهم قادرون على تشخيص شيء، وكل ما يقومون به ليس سوى تنظير سطحي ونشر للسوداوية وتسفيه جهود الآخرين.