يغيب نحو 14 لاعبا محترفا عن تشكيلة منتخب المغرب لكرة القدم حين يستضيف اليوم في فاس نظيره الكاميروني في الجولة الأخيرة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010. وتتباين أسباب غياب مروان الشماخ ويوسف حجي ومنير الحمداوي ويوسف السفري والحسين خرجة وعبد السلام وأدو ومبارك بوصوفة وآخرين بين الإصابات والإيقاف وأشياء أخرى تؤكد الوضع الخطير الذي وصل إليه منتخب (أسود الأطلس) في الآونة الأخيرة بخاصة بعد الخسارة المذلة أمام الجابون في الجولة السابقة 3-1. وتفجرت عقب هذه المباراة أزمة غير مسبوقة برفض كل من حجي وجمال عليوي الجلوس على مقاعد البدلاء وأدلى الأخير بتصريحات تلفزيونية انتقد فيها طريقة إدارة المنتخب واختيارات اللاعبين. وفي ظل هذا الوضع وبتشكيلة تضم 12 لاعبا محليا و11 لاعبا محترفا بالخارج انتقل وفد المنتخب المغربي باتجاه مدينة فاس يوم الأربعاء الماضي لاستكمال الاستعداد هناك للقاء الكاميرون. ويراهن حسن مؤمن مدرب المغرب على دعم الجماهير والروح المعنوية للاعبين الشبان الذين وقع عليهم الاختيار من الدوري المحلي وأغلبهم سيخوض أول لقاء دولي له لتحقيق نتيجة طيبة أمام الكاميرون. ويلزم المنتخب المغربي تحقيق الفوز على الكاميرون وهو ما فشل فيه على مر التاريخ من أجل التشبث ببصيص الأمل لبلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها أنجولا العام المقبل بخاصة بعد أن رفضت محكمة التحكيم الرياضي في سويسرا أمس الخميس الطلب المغربي باعتبار الفريق فائزا في مباراته أمام توجو بالرباط والتي انتهت بالتعادل السلبي على خلفية استعانة توجو بلاعب موقوف. واعترف مؤمن بأن غياب عدد كبير من اللاعبين والافتقار إلى الخبرة وقلة الانسجام ستؤثر لا محالة على أداء المنتخب المغربي المطالب بتحقيق الفوز وانتظار انتصار الجابون على توجو في المباراة الثانية في نفس المجموعة. وقال (نعول على طموح الشباب والدعم الجماهيري الكبير والمتواصل من أول إلى آخر دقيقة وهو ما شجعنا على الانتقال للعب بمدينة فاس). وأضاف (سنلعب بإرادة قوية من اجل تحقيق الفوز على الكاميرون لأول مرة في تاريخ لقاءات المنتخبين). ورغم قلق الطاقم الفني توجد لدى عناصر المنتخب المغربي رغبة قوية في التحدي وتحقيق ما عجز عنه اللاعبون الأساسيون بعد أن فشل الفريق في تحقيق أي فوز في مبارياته الخمس السابقة. وقال هشام أبو شروان مهاجم اتحاد جدة السعودي (لا بديل لنا سوى تقديم أفضل ما لدينا أمام جمهورنا وبميداننا وتجاوز كل الصعاب للحفاظ على كبرياء الكرة المغربية قاريا رغم أن الغيابات تبدو وازنة غير أن من ستعطى لهم المسؤولية قادرون على رفع راية التحدي أمام منتخب كاميروني مطالب بدوره بتوخي الحذر وتحقيق الفوز لتفادي أي مفاجأة). وكان منتخب الكاميرون تأهل إلى نهائيات كأس العالم 1982 بعد فوزه على المغرب بالقنيطرة 2-صفر وفي ياوندي 2-1 وهو يطمح لتكراره. وطلب الفرنسي بول لوجوين مدرب الكاميرون من لاعبيه الاحتفاظ بالتركيز والانضباط اللذين ميزا أداء الفريق في آخر ثلاث مباريات رسمية حقق فيها الفوز مقابل تعادل وحيد أمام المغرب في ياوندي في مباراة الذهاب. وقال لوجوين (جميع اللاعبين جاهزين للمباراة التي نملك مقومات الفوز بها إذا حافظنا على تركيزنا وانضباطنا وعدم الوقوع في خطأ الاعتقاد بأننا فزنا في اللقاء قبل خوضه فعلا وأنا متفائل بعد أن تحولت مهمتي المستحيلة في أول وهلة إلى حلم ممكن تحقيقه). وتولى لوجوين تدريب الكاميرون عندما كان في رصيده نقطة واحدة لكنه قاده للفوز على الجابون ذهابا وإيابا والثأر من هزيمة البداية أمام توجو. وتتصدر الكاميرون المجموعة الأولى في التصفيات برصيد عشر نقاط من خمس مباريات وتحتاج للفوز على المغرب لبلوغ نهائيات كأس العالم 2010. وتأتي الجابون في المركز الثاني متأخرة بفارق نقطة واحدة عن الصدارة قبل مباراتها أمام توجو غدا. ويتذيل المغرب الترتيب برصيد ثلاث نقاط. وسيدير اللقاء طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا يقوده الدولي دانييل بينيت.