قال فتحي مبروك الذي كان يعمل مساعداً لمدرب منتخب مصر لكرة القدم حين تغلب على الجزائر عام 1989 ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا إن المنتخب الجزائري في ذلك الوقت كان أقوى كثيراً من الفريق الحالي الذي يدربه رابح سعدان.
وقال مبروك مساعد المدرب المخضرم محمود الجوهري عام 1989 عندما فازت مصر 1- صفر على الجزائر (المنتخب الجزائري في 1989 كان يضم مجموعة من أفضل اللاعبين العرب الذين أتيحت لهم فرص احتراف أوروبية متميزة وكانوا يتمتعون بمهارات فنية فائقة ومرعبة).
وأضاف (الجيل الذي ضم العربي ومغاريا وبن حليمة وصلاح عصاد ورابح ماجر والأخضر بلومي وشريف الوزان يفوق الجيل الحالي). وتابع (منتخب مصر عام 1989 كان أقل كثيراً من مستوى الفريق الجزائري في ذلك الوقت).
ويعمل مبروك حالياً مدرباً لفريق الشباب في النادي الأهلي كما عمل مساعداً للمدرب الإيطالي ماركو تارديلي الذي تولى الإشراف على تدريب منتخب مصر عام 2004.
وقال مبروك (أعترف أن مقابلة الإياب عام 1989 كانت أسهل كثيراً للمصريين من مباراة 14 نوفمبر (اليوم). في ذلك الوقت لم يكن هناك الشد العصبي الشديد الموجود الآن.. ولا توتر الأجواء بين المعسكرين).
وأشار مبروك إلى أن مهمة (الفراعنة) عام 1989 كانت أسهل إذ كان يتعين على الفريق الفوز بأي نتيجة من أجل التأهل بينما يحتاج المنتخب المصري الآن إلى ثلاثة أهداف على الأقل ليبلغ النهائيات التي تستضيفها جنوب إفريقيا العام المقبل.
ووصف مبروك مباراة اليوم بأنها (صعبة للغاية لكنها ليست غامضة)، وقال (أوراق المنتخبين مكشوفة وما يقال عن مفاجأة من جانب سعدان أو مدرب منتخب مصر حسن شحاتة كلام من منطلق الحرب المعنوية).
وطالب مبروك لاعبي منتخب مصر بالالتزام (بالهدوء والتركيز وعدم انفلات الأعصاب حتى لا يؤثر ذلك في الجماهير وأيضا الالتزام بتعليمات الجهاز الفني وعدم الدخول في التحامات قوية وعنيفة حتى لا تتوتر المباراة ونفقد التركيز). وقال مبروك (أتوقع من شحاتة أن يضع أكثر من سيناريو لهذه المباراة لأنها تحتاج إلى تعامل خاص وكل فترة من فتراتها قد تشهد خطة مخالفة للأخرى).