Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/11/2009 G Issue 13561
السبت 26 ذو القعدة 1430   العدد  13561
(الجزيرة) رصدت حركة البيع والشراء بأسواق المسفلة
المعتمرون والزوار ينعشون الأسواق المركزية بالعاصمة المقدسة

 

مكة المكرمة - فهد العويضي

تشهد المحلات التجارية المتخصصة في بيع الهدايا والأقمشة حول منطقة الحرم المكي الشريف إقبالاً كبيراً وتزايداً من قِبل الزوار المعتمرين (الجزيرة) بأسواق المسفلة رصدت تلك الحركة النشطة في عملية البيع والشراء والتقت عدداً من المتسوقين من المعتمرين وكذلك من العاملين في تلك المحلات وكان لنا هذا اللقاء مع المعتمر حسين سيد الذي أبدى سعادته من خلال وجوده في هذه الفترة في رحاب بيت الله الحرام والانتهاء من أداء مناسك العمرة في سير وسهولة وسط تكاملية لا مثيل لها من الخدمات التي ساهمت في راحة المعتمرين أثناء أداء مناسكهم في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والسكينة والإيمان وحول وجوده داخل الأسواق التجارية المحيطة بالحرم الشريف قال كما هو معروف إن العادات المتبعة لدينا في مصر ان من يكتب له الله أداء مناسك العمرة أو الحج يعود إلى أهله وأصدقائه محملاً بالهدايا سواء كانت تلك الهدايا أشياء بسيطة رمزية الثمن تظل ذكرى جميلة معبرة لهذه الرحلة التي يحلم بها كل مسلم يعيش خارج هذه البلاد المقدسة ويحلم بالحضور إليها فقد اشتريت بعض المسابح والسجاجيد المخصصة للصلاة لتقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء وبعض الجيران كذكرى جميلة مباركة من أرض البركة والخير بجوار بيت الله الحرام.

كما تحدث المعتمر أحمد عزت قائلاً: الحمد لله الذي وفقني وأعانني على أداء مناسك العمرة في هذا الشهر الكريم المبارك حيث أكرمني الله في السابق وقمت بأداء مناسك الحج قبل أحد عشر عاماً، وبالطبع رأيت خلال هذه المرة اختلافاً كبيراً جداً وملحوظاً تماماً عن النهضة المتميزة التي تشهدها مكة المكرمة والمدينة المنورة في كل المجالات والتي تهدف في المقام الأول إلى تسهيل وراحة قاصدي هاتين المدينتين المقدستين فما هو موجود الآن من خدمات لا ينكرها شخص منصف.

وعن حركة التسوق في الأسواق قال بالطبع إن كل من يأتي إلى مكة المكرمة لأداء العمرة أو الحج يوصيه جميع الأهل والأحبة والجيران بإحضار الهدايا وخلافة، فهناك من يطلب ماء زمزم وهناك من يريد أي شيء يرتبط بمكة المكرمة أو المدينة المنورة مثل السبح التي يفضلها الأهل والأصدقاء، فلهذه الأسباب تجدني هنا أتسوق داخل هذا السوق لشراء بعض الحاجات التي أوصاني بها الأهل في مصر كما أقوم كذلك بالبحث عن أشياء تذكارية أقدمها للأهل كهدايا، وحقيقة فالأسعار مشجعة تماماً ومغرية للمتسوقين كما أن هناك تنوعاً كبيراً في المنتجات المحلية والأجنبية واختلافاً واضحاً في الأسعار.

أما المعتمر أمير حسين فقال: إنني أقوم بالتجول داخل الأسواق لأخذ فكرة عن الأسعار ومشاهدة الجديد وأخذ بعض الملابس الخاصة بالأطفال إلى جانب اللوح الإسلامية المكتوبة بماء الذهب حيث أحرص على شراء الحاجات بعد البحث في أكثر من محل وذلك لتفادي الأسعار من محل لآخر، وهذا أبرز ما تتميز به الأسواق هنا في مكة المكرمة، إضافة إلى وجود كل منتجات العالم وبأسعار مغرية جداً، فهذا ليس بالشيء الجديد فمكة المكرمة سوق تجاري من الطراز الأول منذ بداية فجر الإسلام فهي من تلك الأيام تحظى بتجمع جميع التجار من كل نواحي العالم.

من جهة أخرى أكد المعتمر رمضان حلمي أنه في كل مرة يأتي فيها إلى مكة المكرمة وينتهي من أداء المناسك والشعائر الدينية يقوم بالتسوق في الأسواق المحيطة بالحرم المكي الشريف لشراء ما يمكن تقديمه للأهل والأصدقاء عند العودة، إضافة إلى تأمين احتياجات أبنائه من ملابس العيد، فالأسعار هنا مناسبة ومغرية والعرض كثير من حيث المنتجات المختلفة ومن حيث الجودة والنوعية وأحرص على شراء ما خف وزنه ورخص ثمنه.

وعن حركة الإقبال الشرائي على البضائع من قِبل المتسوقين التقينا علاء الدين أحد العاملين في محل بيع الهدايا والتحف من المصنوعات النحاسية ذات الطابع الحجازي وسألناه عن حركة البيع والشراء كيف يراها خصوصاً في هذا الشهر الكريم حيث قال: طبعاً بلا شك أن عملية البيع تزداد بشكل ملحوظ خلال أيام هذا الشهر المبارك، وذلك بسب وجود الكثير من المعتمرين الذين هم أكثر زبائننا في السوق فهم دائماً يحرصون على اقتناء وشراء مثل هذه المصنوعات النحاسية لغرض الزينة وتقديمها كهدية جميلة معبرة عن الماضي الذي كانت تستخدم فيه هذه الأواني النحاسية كما أن هناك العديد من الزبائن من داخل المملكة من بعض المناطق الأخرى يحرصون دائماً عند حضورهم بمكة المكرمة على شراء هذه الأواني النحاسية المذهبة التي تشتهر بها منطقة الحجاز لوضعها داخل منازلهم فيما تستحق الاقتناء لما لها من شكل فريد ومميز.

كما التقينا المواطن صالح نافع الصاعدي بائع بأحد المحلات المتخصصة لبيع الأقمشة الرجالية والنسائية حيث قال: عادة نقوم كل عام بالاستعداد المبكر لتأمين البضائع من الأقمشة المتنوعة لبيعها في هذا الشهر الكريم ونركز دائماً في عملية تأمين البضائع على الأشياء التي تكون أسعارها في متناول الجميع وغير مرتفعة، حيث إن أكثر زبائننا هم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون شراء الأقمشة الغالية الثمن، إضافة إلى أن هذه الأقمشة هي أكثر البضائع تصريفاً ورواجاً في الأسواق في رمضان وتعد ذات جودة عالية في بلد بعض المعتمرين وتكون كذلك أسعارها لديهم في أسواقهم مرتفعة فهم يحرصون على اقتنائها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد