تظل اللحمة الوطنية السعودية هي مصدر القوة الذي يثير دهشة أعداء المملكة في كل محاولة يقدمون عليها لتفتيت هذه اللحمة ولزرع الفرقة والشقاق..

** والتسلل الذي حدث من فئات قادمة من شمال اليمن وانتهاكهم السيادة السعودية كانت ورقة خارجية لمحاولة بث الفرقة بين الطوائف السعودية وزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد وإشغال المملكة بعدة جبهات؛ أمن الحج وأمن المناطق وأمن الحدود..

لكن المفاجأة التي دائماً تذهلهم وتهزم مخططاتهم هي هذه القوة الضاربة والمتينة من الاتحاد والتكاتف والوحدة الوطنية، بل إن كثيراً من المحاربين القدامى (المتقاعدين) آلوا على أنفسهم بالعودة إلى أرض المعركة والمساهمة في تطهير الحدود السعودية من المتسللين..

وأبدت كل الطوائف في الجنوب والمنطقة الشرقية ولاءها الوطني لحكومة بلدها المملكة العربية السعودية ليس غير..

** إن الرهان السعودي الثابت والصامد يظهر جلياً في هذه اللحمة السعودية والوحدة الوطنية حول حكومتها وولائها الصادق والثابت لهذه الأرض ولهذه الدولة..

** المحاولات الخارجية لزرع الفرقة تتكسر على صخرة هذه اللحمة والوحدة العتيدة..

** آخر هذه المحاولات المكشوفة هي هذا الخطاب الإخواني الذي يسعى من خلاله حزب (الإخوان المسلمون) في مصر إلى العزف على وتر الأممية وكأنما الأرض هي للأمة وإن من حق أي أحد أن يحمل سلاحه ويدخل أرضاً أخرى فهي أرض الأمة..

أما الدعوة المبطنة التي ظهرت مكشوفة في الخطاب وهي اتهامنا بإراقة دماء المسلمين فهي قلب للحقيقة فنحن دولة مستقلة لها سيادتها ولها الحق كاملاً بإخراج المعتدين الذين احتلوا قرى حدودية وروعوا الناس وقتلوا الأنفس البريئة.

** قوة السعودية قذًى في عين العدو وبلسم يطمئن الصديق.. فلينصر الله سبحانه جنود هذا الوطن وليحفظ لنا لحمتنا ووحدتنا الوطنية.