جازان - هاتفياً اليمن - إبراهيم بكري
تعزيزات أمنية متواصلة للقوات المسلحة السعودية وفرق خاصة وصلت أمس من تبوك تضم 700 فرد ليشاركوا ضمن فرق تطهير وتمشيط الحدود السعودية.
(الجزيرة) أمس رافقت الجهات الأمنية بالشريط الحدود وهي تمشط الأودية وسط الأشجار الكثيفة بحثاً عن متسللين في ظل توفر معلومات تشير إلى تسلل عدد من المسلحين للأراضي السعودية من الأودية المتاخمة للحدود والتي تعرف بوعورتها.
(الجزيرة) رصدت يقظة جنودنا البواسل وهم يتعقبونهم والقبض عليهم وجار التحقيق معهم وفرزهم لتحديد دواعي تسللهم للأرضي السعودية.
ومن جانبها تمكنت دوريات حرس الحدود في منطقة جازان خلال الأسبوع الماضي من تحقيق العديد من الإنجازات الأمنية في مجال مكافحة التهريب عبر الحدود.
وأوضح قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء إبراهيم بن محمد العايدي أن دوريات حرس الحدود تمكنت من مصادرة 54 ذخيرة و 10 قطع سلاح متنوعة و 5 مخازن و 110 طلقات وعدد واحد قنبلة يدوية و390 كيلو ألعاب نارية.
وأشار العايدي إلى أن الدوريات تمكنت خلال نفس الفترة من مصادرة 45 زجاجة مسكر و28125.7 كيلو جرام من القات و 1.942 كيلو جرام حشيش و170 كيلو جرام من الشمة و144 كيلو جراما من التنباك و 100.5 كيلو جراما من الدخان.
وبين اللواء العايدي أن هذه العمليات التي تمت الأسبوع الماضي جاءت نتاجا لجهود أفراد درويات حرس الحدود الذين يقفون سداً منيعاً أمام المهربين وعمليات التهريب وعدم السماح لأي كائن من كان بإدخال مثل هذه السموم لهذا الوطن الغالي.
وعبر في ختام تصريحه عن شكره لجميع أفرد حرس الحدود في مختلف المحافظات والمراكز بالمنطقة لما يقومون به من جهود وعمليات تكللت بالنجاح ولله الحمد وأسهمت في حفظ المواطنين والمقيمين في هذه البلاد الغالية من سموم المواد المخدرة.
وعلى صعيد الأحداث بالقرب من جبل دخان شهدت الساعات الأخيرة من ليل أمس عمليات قصف جوي مركزة نحو أهداف معينة في دلالة أن قواتنا المسلحة باتت أكثر قدرة على تحديد المواقع الإستراتيجية التي يتحصن فيها المتسللون المسلحون وأصبحت تشكل طائرة (الأباتشي) الخيار الأول لقواتنا المسلحة في ظل عدم قدرة المتسللين على مقاومتها بالرغم من طيرانها المنخفض.
أما القوات البرية تمكنت من تفكيك عدد من الجماعات المتسللة المسلحة المتحصنة بالجبال فأصبح التسلل فردياً بعد أن كان جماعياً خلال الفترات الماضية.
هذا وتواصل فرق متخصصة في تمشيط الأودية بحثاً عن مخابئ أخرى يستخدمها المتسللون لتخزين الأسلحة والمتفجرات والقنابل.
وفي الجانب الآخر تشير أنباء إلى نية المتسللين المسلحين باليمن تغيير رأس الفتنة أبو حرب من قيادة المجموعة بسبب الضربات القاسية والمؤثرة والمعروف أن أبو حرب ظل يقود تلك العناصر في تلك الجبهة في ظل اتهامه بالفشل وعدم القدرة على القيادة والحفاظ على ما لديه من عناصر إرهابية تركت مواقعها وفرت من المواجهة وسيتم إسناد مهمة القيادة لإرهابي آخر لتزعم ما تبقى من تلك المجاميع التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وفي الجانب اليمني كشف مصدر أمني يمني للجزيرة قائلاً: إن نحو 23 من عناصر الإرهاب التي يتزعمها الارهابي المكنى أبو حرب لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين في ضربات موجعة شنتها وحدات عسكرية على اوكار العصابة بالتعاون مع المواطنين هناك بالقرب من وادي مذاب.
وتشير الأنباء إلى مقتل الإرهابي عبدالباقي حامد وتدمير رشاش عيار 32 كان يستخدم في الاعتداء على المواطنين.
وبين نفس المصدر اليمني للجزيرة أنه يجري ملاحقة الإرهابي يوسف المداني (المطلوب رقم 16 في قائمة الـ55 المطلوب القبض القهري عليهم) إثر فراره بمجموعة من العناصر الإرهابية في منطقة العادي بوادي مذاب بعد تلقيهم ضربات موجعة في حرف سفيان.
وذكرت المصادر الأمنية اليمنية للجزيرة: ان عصابة الإرهاب هناك تعاني أوضاعا سيئة, بعدما قامت القوات المسلحة بإغلاق الكثير من الطرق والمنافذ التي كانت تستخدمها للتزود بالمؤن والسلاح والوقود وبخاصة بعد نجاح وحدات عسكرية خلال الأيام القليلة الماضية من إتمام السيطرة على مثلث برط وبعض الطرق الفرعية المؤدية إلى برط ومحافظة الجوف حيث كانت العناصر الإرهابية تتزود من هاتين المنطقتين ببعض الإمدادات والتي تم حرمان تلك العناصر الإرهابية منها.