مكة المكرمة - فهد العويضي :
بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، أدت جموع غفيرة من الحجاج والمواطنين والمقيمين أمس صلاة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة في المسجد الحرام، وسط منظومة خدمية متكاملة شاركت في تهيئتها مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن.. فقد انتشرت ومنذ صباح أمس الفرق المرورية لتنظيم حركة قاصدي المسجد الحرام لأداء صلاة الجمعة، وقد أسهم التنظيم في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل وصول المصلين إلى بيت الله الحرام في وقت قياسي، كما تمت تهيئة المراكز الصحية داخل المسجد الحرام لاستقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم وكانت الحالة الصحية بين وفود الرحمن مطمئنة.
وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الرئاسة قد هيأت كل وسائل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، خاصة تهيئة الأجواء التعبدية والإيمانية داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به من خلال توفير كل الخدمات التي وضعتها الرئاسة لخدمة ضيوف الرحمن وان الجميع قد استفاد من المشروعات الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. موضحاً أن هناك العديد من العلماء والمشايخ للرد على أسئلة واستفسارات الحجاج المتعلقة بأمور نسك الحج وكذلك توفير العديد من عربات السعي وحافظات ماء زمزم المبرد وزيادة أعداد المصاحف. . مبيناً أن الجميع من حجاج بيت الله الحرام والمواطنين قد أدوا يوم أمس صلاة الجمعة بكل هدوء وخشوع على الرغم من الكثافة العددية التي شهدها الحرم المكي الشريف منذ الصباح الباكر.
من جانبه أكد مدير إدارة المرور بالعاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي أن الحركة المرورية قد اتسمت بالانسيابية في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف من خلال وجود فرق ودوريات المرور المنتشرة في المنطقة والطرق المؤدية للحرم وقد خلت فضلاً من الله من جميع الاختناقات؛ مما سهل وصل الحجاج والمواطنين إلى الحرم المكي الشريف في أوقات قصيرة لأداء صلاة الجمعة بكل يسر وسهولة ومن ثم عند مغادرتهم إلى مقر سكنهم.. مشيراً الى أن الخطة المرورية تنفذ وفق ما خطط لها وأن الجميع مجندون لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وأمنهم وان الخطة المرورية تهدف في مجملها إلى إيصال الحجاج إلى الحرم المكي الشريف في أقصر وقت ممكن وكذلك العودة إلى مقر سكنهم.
وأكد العقيد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة انه لم يحدث أي شيء يعكر صفو ضيوف الرحمن، وأن خطة الدفاع المدني تركزت على تحقيق الأمن والسلامة للحجاج وانه تم إيجاد العديد من مراكز الدفاع المدني في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف مزودة بكل المعدات والآلية مختلفة الأغراض والمهمات، وناشد العقيد أربعين أصحاب العمائر ومحلات التجارية بضرورة التقيد بتعليمات الدفاع المدني من أجل تحقيق الأمن والسلامة لوفود الرحمن وان فرق الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تعمل على مدار اليوم.
من جهتها هيأت مديرية الشؤون الصحية جميع المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم وكذلك تشغيل المراكز الصحية الواقعة بالمنطقة المركزية بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر الطبية والفنية لتقديم العلاج والإسعافات الأولية للحالات الطارئة التي قد تحدث لضيوف الرحمن حيث يتم علاجها بهذه المراكز وتحويل الحالات التي تتطلب مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بالعاصمة المقدسة. كما قامت هيئة الهلال الأحمر بتدعيم مراكز الجمعية بعدد من المسعفين وسيارات الإسعاف لتقديم الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام والاستعداد لنقل المصابين في حال وقوع حوادث والتعاون والتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لقاصدي بيت الله الحرام.
