الجبيل - عيسى الخاطر :

منظر يشد انتباه كل من يذهب إلى حظائر الأغنام (الزرايب) بالجبيل، أو يسير على الطريق السريع وذلك من خلال العدد الكبير للشاحنات والحافلات وهي تنتشر في الطرقات وبالقرب من الاحواش، الأمر الذي أثار عددا من التساؤلات عن وضعها.. وهل هذا هو مكانها الصحيح؟.

إذ يخيل إليك وأنت تشاهدها بأنك في أحد المصانع أو الشركات وليس في أحواش للأغنام، وازدادت الغرابة عندما قامت (الجزيرة) بجولة داخل الموقع فقد كانت هناك قرابة 91 شاحنة كبيرة من مختلف الأنواع.

وهذا بالطبع يشكل مصدر قلق لغالبية الملاك، في حين ذكر مواطن يملك حظيرة ويسكن فيها، أن هناك غرفا داخل الأحواش يتم تأجيرها للعمالة، ويتراوح إيجار الواحدة منها بين (400 - 600) ريال في الشهر، وهذه قليلة إذا ما قورنت بأسعار الغرف والشقق بالجبيل وأضاف هذا المواطن يقول: أنه من خلال استغلال مساحة الغرف يمكن وضع اكبر عدد من العمال وأيضا تقلل التكلفة على المستأجر

وبالنسبة للتواجد المكثف للشاحنات فهو يضايق الجميع حيث تبدأ حركتها في منتصف الليل مسببة إزعاجا، ويخيل لك وأنت تشاهد هذا العدد بأنك في معرض للشاحنات , وكل هذا يجري في وجود مسؤول عن السوق يفترض فيه أن يعي حجم المشكلة ويلاحظ زيادة عدد الغرف وأيضا العمالة التي تسكنها وتعداد الشاحنات والحافلات ومن ثم متابعة المشكلة للوقوف عليها وحلها هذا عدا ما لذلك من أخطار وأضرار صحية وبيئية كبيرة.

ومن منطلق ذلك ترتفع مطالبات لبلدية الجبيل ممثلة في رئيسها المهندس فارس الشفق والذي عهدناه دائما متابعا جيدا ومتجاوبا مع ما يصل إليه من ملاحظات عن الجبيل بسرعة التدخل وحل القضية قبل أن تتفاقم وتتحول حظائر الأغنام إلى شقق سكنية تنافس الجبيل البلد أو تتحول لمواقف للسيارات بالمجان.