«الجزيرة» - الرياض :
منحت جامعة بكين درجة الدكتوراه الفخرية لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تقديراً لمساهماته الواسعة العلمية والعملية في مجال الطاقة واستقرار أسعارها ودعم السعي لايجاد طاقة بديلة نظيفة ودعمه العلمي في هذا الجانب.
وقد ألقى خلال حفل منحه الدكتوراه الفخرية في بكين كلمة قال: تعد الصين من بين أهم شركائنا التجاريين في آسيا والعالم؛ فقارة آسيا هي شريكنا التجاري الأكبر بين القارات، بحصة تبلغ 45% من إجمالي تجارة المملكة.
وفي الوقت نفسه، تعد المملكة الشريك التجاري الرئيس للصين ولقارة آسيا في الشرق الأوسط، وتأتي حصة الصين البالغة 11% من الواردات السعودية في المرتبة الثانية بعد حصة الولايات المتحدة، إلا أن قارة آسيا تستأثر بأكثر من 30 % من وارداتنا والنصف تقريباً من إجمالي العمليات التجارية.
وقال النعيمي: من المتوقع أن يزيد استهلاك الصين من النفط بمقدار 1.7 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2015 و 7 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2030، لتستأثر بذلك بنحو 32% من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط ونسبة 30% من الطلب الآسيوي.
وقال: لتلبية هذا النمو في الطلب والتوسع في تجارة منتجات البترول والغاز، تبرز الحاجة للاستثمار في جميع أعمال البترول والغاز في كل المناطق، خصوصاً في آسيا والشرق الأوسط... فالمملكة وحدها تنفذ في هذا المجال خططًا استثمارية يبلغ إجمالي تكلفتها أكثر من 100 بليون دولار للمحافظة على الطاقة الإنتاجية للبترول والغاز وزيادتها مع توسعة مرافق التكرير والمعالجة وتطويرها، بما في ذلك المشاريع داخل المملكة وخارجها.
وبلغت الطاقة الإنتاجية للبترول الخام 12.5 مليون برميل في يونيه 2009، ونقوم الآن بزيادة طاقتنا في مجال إنتاج الغاز ومعالجته بمقدار 4.5 بلايين قدم مكعبة في اليوم بحلول عام 2014، أي بزيادة 40% عن الطاقة الحالية، لتلبية الاحتياجات المحلية من الوقود في محطات توليد الكهرباء، وتحلية المياه، والبتروكيماويات، والصناعات الأخرى.
كما نقوم بتنفيذ خطط لبناء مصفاتين جديدتين في المملكة بالاشتراك مع القطاعات العاملة في صناعة النفط العالمية، بطاقة إجمالية تبلغ 800 ألف برميل في اليوم، إلى جانب تطوير المصافي القائمة وتحويلها إلى مجمعات متكاملة بترولية وبتروكيماوية، فسوف تؤدي مبادراتنا للاستثمار في مجال التكرير إلى مضاعفة طاقتنا التكريرية المحلية والدولية بحلول عام 2015م.