القاهرة - محمد العجمي

أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة بنك لا ربا الأمريكي الدكتور يحيى عبدالرحمن أن المصارف الإسلامية استطاعت تجاوز الأزمة المالية نتيجة لالتزامها بالأخلاق، والبعد عن الجشع والذي كان السبب الرئيسي في الأزمة.

وأشار خلال ندوة بجامعة القاهرة نظمتها أكاديمية اقتصاد الغد للتدريب إلى أن البنوك الإسلامية حققت تقدماً في العالم، حيث ارتفعت الأرصدة لدى البنوك الإسلامية بنسبة 29% تصل إلى 822 مليار دولار، مقارنة بنسبة نمو 7% في الأرصدة لدي البنوك التقليدية.

ويتوقع أن تصل الأرصدة لدى البنوك الإسلامية إلى تريليون و33 مليار دولار عام 2010، مشيراً إلى وجود أكثر من 300 بنك ومؤسسة في العالم 50 مؤسسة منها في أوروبا تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية في أكثر من 80 دولة وتدير ما يزيد على 800 مليار دولار.

وأشار إلى أن البنوك الإسلامية هي التي ستقود عمليات السحب في الفترة القادمة في أغلب دول العالم، وقد نجحت البنوك الإسلامية في أوروبا وأمريكا على الرغم من قسوة الأزمة وإلحاق الضرر بأغلب بنوك العالم، وأشار إلى تعليق وزير الخزانة البريطاني على نجاح البنوك الإسلامية في أوروبا في قلب الأزمة، مؤكداً أنه سيسعى للترويج لزيادة إقبال المستثمرين على التكامل مع هذه البنوك.

وأشار يحيى إلى أن فكرة تفادي الربا التي تعمل بها البنوك نابعة من الأديان السماوية الثلاثة وليست وليدة الإسلام وحده، موضحاً أن فكرة إيجاد تشريع مصرفي نستمد أصله من الشرائع الدينية ناجحة جداً خاصة أنه يتفادى بعض المشكلات التي تقابل بعض البنوك في كل دول العالم.