Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/11/2009 G Issue 13561
السبت 26 ذو القعدة 1430   العدد  13561
أضواء
تغطية جُرْم المتسللين
جاسر الجاسر

 

بعد أن ضاقت الأرض بالمتسلِّلين الذين تلقّوا الأوامر بإشغال المملكة، والتقليل من تركيز أجهزتها ومؤسّساتها في موسم الحج الذي يتقدّم على غيره من كلِّ الاهتمامات، وبعد الإنجاز الرائع لقواتنا المسلّحة التي قلّمت أظافر المتسلِّلين الذين جرّوا أذيال الخيبة والندم، فيما فرَّ أكثرهم وقُبض على مجاميع أخرى ...

... بعد أن حلّ بهؤلاء المجرمين الذين باعوا أنفسهم ووطنهم للشيطان - والشيطان هنا هو من يجنِّد مثل هؤلاء السذَّج كدروع للدفاع عن نظامه المتخلِّف في مواجهته للقوى الدولية - ...

... فنظام ولاية الفقيه يعتقد أنّه بتجنيده جماعة من المرتدّين في شمال اليمن، ومليشيات في العراق، ومدِّعي المقاومة في جنوب لبنان، وبخلاياه النائمة في دول الخليج، أنه سيمنع القوى الدولية من إجباره على الانصياع للشرعية الدولية، سواء في تنفيذه للقرارات المتعلّقة بالملف النووي أو في مساندته للإرهاب.

ولأنّ رهانه الخاسر على المرتدّين في شمال اليمن قد تأكد فشله بعد خذلان المتسللين لمن أعطاهم الأوامر للاعتداء على أرض المملكة، وبعد أن قُضي على المتسلِّلين وقُبض على الآخرين وفرّ من فرّ، فقد تنادى الواغلون في الشرِّ والمجنَّدون لخدمة الأجندات الأجنبية، لانتشال هؤلاء المرتدِّين الخونة من ورطتهم، فوزير خارجية إيران يدعو إلى التوسُّط لدرء الفتنة، مع أنّ الجميع يعرف أنّ الفتنة قد أشعلتها وأثارتها المراجع التي يتبعها ونظام ولي الفقيه الذي يعمل في مؤسساته، وهي فتنة غير مقتصرة على شمال اليمن، فلا تزال نيرانها مشتعلة في العراق ولبنان وفلسطين، فهم جماعة كلّما أُطفئت نار فتنة أشعلوا غيرها في دولة عربية أو إسلامية، وقد امتدّت فتنهم إلى باكستان وأفغانستان وهلم جرّا.

ومن ضمن الأبواق الإعلامية التي استُدعيت لانتشال المتسلِّلين في ورطتهم المدعو عبد الباري عطوان، هذا الصحفي الذي كُسِيَتْ عظامه من لحم السعودية، عندما كان يعمل في صحيفة المدينة وما زال أهله وإخوانه يعملون في جدة، ومع هذا فإنّ كتاباته تقطر حقداً وكُرهاً على السعودية والسعوديين، ولذلك لم يبذل مَنْ يدفعون رواتبه ويموِّلون إصدار صحيفته جهداً كبيراً في الطلب منه الانضمام إلى جوقة المدافعين عن المتسلِّلين، والمطالبين من اختُرقت أرضهم وتجاوز الأشرار حدودهم ويُقتل أحد ضبّاطهم ويُجرح جنودهم، أن يتفاوضوا مع هؤلاء الأشرار ... كيف يا ابن عطوان تتفاوض دولة بحجم المملكة العربية السعودية ومكانتها الدولية والإقليمية مع عصابة تتلقّى أوامر من خارج الإقليم العربي لهزِّ استقرار المنطقة وإشغال المملكة العربية السعودية عن أهم واجباتها الدينية..؟ ألم يخبرك من يدفع رواتبك وفواتير طبع صحيفتك، أنّهم عرضوا التوسُّط فأُغلقت الأبواب بوجوههم.. يا ابن عطوان هؤلاء ليس لنا لهم سوى قطع دابرهم لتخليص المنطقة من شرورهم، وعليك إبلاغ هؤلاء عن مدى عزم وإرادة من كنت تعيش بين ظهرانيهم وتجنِّد قلمك الآن لشتمهم.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد