Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/11/2009 G Issue 13561
السبت 26 ذو القعدة 1430   العدد  13561
لأول مرة في تاريخ الأمم .. جندي بمرتبة وزير
مهدي العبار العنزي

 

يحق لنا أن نفتخر ونعتز بقواتنا العسكرية وعلى مختلف قطاعاتهم وتشكيلاتهم: رجال عبدالله وسلطان ونايف، رجال الوطن المدافعين عن الدين وعن كل ذرة رمل في وطن العز والرفعة والشموخ يحق لنا أن نباهي العالم بأسره بسيوفنا المسلطة على رقاب العابثين وأهل الغدر..

..والخيانة والخديعة، يحق لنا أن نفاخر بجنود الحق الذين لم ولن يعتدوا على أحد ولن يقبلوا أبداً بأن يعتدي عليهم كائن من كان.

بارك الله فيكم يا أبناء الوطن ويا رجاله ويا حماة أمنه واستقراره، وبوركت أمهاتكم اللائي أرضعنكم مع حليبهن حب الوطن والوفاء له والذود عن حياضه. بولاء آبائكم الذين زرعوا في نفوسكم منذ الطفولة الإقدام والشجاعة والإخلاص وتأكدوا يا رجال البسالة والشجاعة أن كل مواطن وفي كل مكان من المملكة العربية السعودية هو معكم وكل المواطنين كباراً وصغاراً يتمنون أن يكونوا معكم في مهمتكم الشريفة ودفاعكم عن الأرض الطاهرة. والله حتى الأطفال وبحماس منقطع النظير وبراءة لم تستغرب بودهم أن يحملوا السلاح ويشاركوا معكم في دحر المعتدين، نعم يا جنود الحق أنتم تستحقون الثناء والشكر والعالم يجمع ويشهد على دوركم الكبير وبسالتكم. كيف لا.. وأنتم أحفاد الرجال ومن أرض انطلقت منها جيوش المسلمين في عهد سيد البشرية -صلى الله عليه وسلم- فاتحين ومدافعين عن العقيدة وملئوا الدنيا عدلاً ومكارم أخلاق.

لقد شاهد الجميع الزيارة التفقدية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية لقواتنا المسلحة والجنود الذين شاركوا في طرد فلول الخزي والرذيلة والعار، فقد كان سموه يرتدي البدلة العسكرية وبدون رتبة، وقد تساءل الكثيرون أين الرتبة العسكرية التي كان من المفترض أن يرتديها؟! والإجابة واضحة وهي أن هذا الوطن ممثلاً برجاله وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة الأمراء والوزراء والمواطنين جميعاً هم جنود لحماية هذا الوطن والذود عن حياضه وعن أمنه واستقراره.

وقد برهن الأمير والوزير والفريق الأول الركن والقائد العسكري خالد بن سلطان وأكد أن أعظم مرتبة ينالها الإنسان السعودي هي خدمة الدين ثم المليك والوطن، ولقد ضرب سموه المثل الأعلى في التعامل مع الأحداث وتحول إلى جندي، مدافعاً عن الأمة وعن الشرف ونحن نفخر بشجاعة الوزير الجندي أو الجندي الوزير، وندرك أن الرجال يعرفون وقت الشدائد وفي أوقات المحن يظهر الأبطال.

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد