بسبب اللامبالاة.. وعدم التركيز وقع ذلك الخطأ الإداري الذي أدى إلى سحب النقاط الثلاث من الهلال ومنحها للشعلة، وهذا الخطأ يتحمل مسؤوليته وبنسبة (90%) مدير الكرة الهلالية (فيصل الفرشان) والذي كان المنطق وبرأيي يفرض بأن تكون عقوبة الإيقاف لمدة شهرين صادرة بحقه وليست بحق المظلوم سعد الذياب، خصوصاً وأن الخطأ الذي حرم الهلال من ثلاث نقاط مهمة كان خطأ إدارياً، ولأن العمل بالقرارات والأنظمة الصادرة من اتحاد الكرة للأندية هي مسؤولية إدارية بحتة وليس للاعبين دخل فيها..
** المثير للاستغراب.. أن الجميع وبعد صدور قرار إيقاف سعد الذياب بسويعات قليلة راحوا يتفقون على أن هذا القرار كان ظالما.. فكيف فات على اللجنة الفنية وخلال أشهر أن العمل بمثل هذا النوع من القرارات سيكون فيه ظلم واضح سواء على الذياب أو حتى على غيره من اللاعبين؟.. مما يؤكد أن الواجب بات يفرض على اللجنة تعديل لائحة عقوباتها لتجاوز أخطاء الماضي ومن أجل ألا يقع الظلم مستقبلا على هذا اللاعب أو ذاك.
** ويبقى (المبهج) هي تلك الأنباء الرسمية التي أكدت أن الأهداف الهلالية الأربعة (4-صفر) في مرمى الشعلة ستكون محتسبة إحصائياً بموجب الأنظمة حتى وإن ألغيت رقمياً.. لأن هذا الاحتساب يتيح للهدف التاريخي والذي بات من (نوادر الكرة) وأحرزه الموهوب نواف العابد.. (سيتيح له) فرصة التوثيق في موسوعة جينس للأرقام القياسية، وباعتبار أن في ذلك أيضاً انعكاسا إيجابيا وجديدا على سمعة الكرة السعودية عالمياً.. خصوصاً وأن (هدف نواف) حظي بمتابعة كبيرة من أغلب وسائل الإعلام الرياضية في العالم ومن خلالها تم وصفه بأسرع هدف في التاريخ، وهذا بالتأكيد ما أسعدنا كرياضيين سعوديين.
** بالمناسبة.. نواف العابد لاعب مبدع ومستقبله مشرق وسيكون إن شاء الله أحد أهم العناصر التي ستصنع الفارق الجديد للكرة السعودية خلال السنوات العشر المقبلة على أقل تقدير.. ولكن بما أنه (وهذه نصيحتي له) ضعيف في تكوينه الجسماني وقصير في قامته فإن الواجب يفرض عيه الحذر من الاندفاعات المبالغ فيها على الكرة والاشتراكات القوية مع لاعبي الخصوم ومن أيضاً الحماس الزائد الذي نلحظه دائماً يسطير على أدائه، وباعتبار أن ذلك ربما جعله يتعرض لإصابات عنيفة قد لا تتيح له فرصة الاستمرار في الملاعب لفترة طويلة وبما يتناسب مع حجم موهبته العالية وإمكانياته الهائلة، لا سيما وأنه من شأن هذه الموهبة وتلك الإمكانيات التي يتمتع بها أن تجعلا منه نجما مميزا ومبدعا دون الحاجة إلى الحماس الزائد أو إلى تلك الاندفاعات القوية التي يمارسها في أغلب الأحيان.. وعليه أن يجعل وفي هذا الشأن من الموهوب محمد الشلهوب مثالاً يحتذى به.. وحفاظاً على نفسه من شر الإصابات.
كلام في الصميم
** الكثير من الاتحاديين كانوا يرون أن حصول فريقهم على البطولة الآسيوية كان مسألة وقت لا أكثر.. يعني (تسعين دقيقة فقط) انتقاصا من إمكانيات فريق بوهانج الكوري واستحقارا له، إلى درجة أن بعض إعلامييه (من زود الثقة) راحوا يؤكدون أنهم كانوا يتمنون لو أن (النهائي الآسيوي) جمع فريقهم بفريق أم صلال القطري لرد اعتبار الهلال على حد زعمهم وسخرية منه واعتقادا منهم بأن الاتحاد سيكسب هذا النهائي لا محالة سواء كان الخصم أم صلال أو بوهانج..
** مشكلة الاتحاد خلال الفترة الأخيرة أنه كان يعتمد فقط على قتالية وتفوق محمد نور، وعلى أيضاً تسديدات هشام بوشروان في تحقيق أغلب انتصاراته، ولهذا ليس غريبا أن تحل الخسارة بالاتحاد عندما تتعطل قوة هذين اللاعبين وتتوارى نجوميتهما، ولنا فيما حدث أمام بوهانج الكوري خير برهان.. (بالمناسبة) خسارة الاتحاد قبل أيام للبطولة الآسوية وفي قسوتها لا تختلف كثيراً عن قسوة خسارته (1-4) من أمام الكرامة السوري عام 2006م.
* بحثت عن سبب منطقي يقف خلف خروج (منصور البلوي) فضائياً ومن أجل أن يؤكد أن (محمد نور) قد أبلغه باحتفالات الاتحاديين في اليابان قبل النهائي الآسيوي، فلم أجد سوى ذاك السبب الذي يكمن مضمونه في محاولة زعزعة استقرار الفريق الاتحادي وإثارة جماهيره ضد إدارة الدكتور خالد المرزوقي.
** خلال المواسم الأربعة الأخيرة وعندما كان يتعرض الاتحاد للخسارة كانت انتقاداتهم محصورة فقط على لاعبيه وعلى مديريه الفنيين.. لكن بعد الخسارة الاتحادية الأخيرة (بطولة آسيا) تغير توجههم وعلى أثر ذلك باتت كل انتقاداتهم موجهة صوب رئيس النادي.. طبعا إذا عرف السبب بطل العجب!!
** عندما قلص محمد نور الفارق من هدفين (صفر -2).. إلى فارق هدف واحد (1-2) في الدقيقة 74 توقعت ولاعتبارات نفسية في المقام الأول أن ينهض الاتحاد وأن يعود إلى المباراة من خلاف هدف ثان تعادل يسجله أحد لاعبيه، ومن ثم ربما تحقيق الفوز والحصول بالتالي على اللقب الآسيوي.. ولكن توقعاتي خابت بسبب سوء تعامل (كالديرون) بالدرجة الأولى، وعلى إثر ذلك كان من الطبيعي أن يذهب هذا اللقب لفريق بوهانج الكوري.
** من جراء طرد أحد مهاجميه لعب فريق الوطني (درجة أولى) بعشرة لاعبين خلال النصف الأخير من زمن الشوط الثاني من مباراته أمام النصر ووقت أن كانت النتيجة (2-1) للوطن، ولكن رغم ذلك ظل النصر عاجزا ليس عن تحقيق التعادل فحسب، وإنما حتى أيضاً عن حماية مرماه من هدف وطناوي ثالث.. وهذه كارثة جديدة تسجل بحق النصر.. ومبروك لأبناء تبوك.. (بالمناسبة) النصر كان هو المستفيد الأول من سحب نقاط الهلال أمام الشعلة، مثلما استفاد من سحب نقاط الشباب أمام الوطني، وهذا ما جعل من مهمة النصر قائمة وبنسبة كبيرة في الوصول للدور الثاني من منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد.
** للتواصل.. SALEHH2001@YAHO.COM