نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية ونرفض ادعاء الوصاية أو الحرص على أبناء الشعب اليمني من أي جهة.
بهذا الوضوح ردت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية على المحاولات الإيرانية في التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وتنصيب نفسها مدافعة عن جماعة أعلنت التمرد وحاربت أهلها وشعبها وحكومتها، ثم نقلت شرورها إلى الجيران.
المصدر المسؤول بوزارة الخارجية اليمنية كان واضحاً ومباشراً في تحديد التدخل الإيراني في الشأن اليمني، فالإيرانيون الذين يحاولون إظهار أنفسهم وكأنهم يدافعون عن طائفة أو طيف طائفي في اليمن هو غير موجود أصلاً، فالتمرد الذي قام به المتمردون في محافظة صعدة الذين حملوا السلاح ضد أهلهم وعشيرتهم وحكومتهم شأن داخلي يمني، تعالجه الدولة اليمنية وحكومتها بما يتلاءم مع طبيعة الأوضاع والعلائق الاجتماعية في اليمن. وهو معالجة لا تتم على أساس مذهبي مطلقاً إذ إن المتمردين وإن ارتدوا عن المذهب الزيدي السائد في شمال اليمن، إلا أن الحكومة اليمنية تتعامل معهم كونهم جماعة متمردة خارجة على النظام والقانون، عملت على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموماً، وقد عانى أبناء محافظة صعدة كثيراً من أفعال هذه الجماعة التي حرقت المنازل والمساجد والمدارس وأجبرت أبناء القبائل على الانخراط في حركة التمرد أو قتلهم أو التنكيل بهم واعتقالهم، وواجب كل حكومة الدفاع عن أبناء شعبها ووقف المتمردين عند حدهم ومعاقبتهم على ما يرتكبوه من جرائم وآثام، والتدخل في هذا الشأن هو تحريض للمتمردين والمجرمين وعمل عدائي موجه لكل أهل اليمن وهو ما أوضحته وزارة الخارجية اليمنية بكل جلاء وصدق. فهل يتوقف الآخرون عن دس أنوفهم؟.