الطائف - متابعة فهد سالم الثبيتي
هرب مجموعة من الأثيوبيين فيما قُبض على أحدهم بعد أن تم الكشف عن تحويلهم أحد أطراف وادي جليل شمال شرق الطائف مقراً لتصنيع العرق المُسكر بعد العثور على ما يزيد عن 12 ألف لتر كانت بداخل 24 برميل من سعة 500 لتر بخلاف الجوالين المُعبأة والتي انتهى تقطيرها وإعدادها للبيع والترويج.
وكان أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر والمتخصصين في متابعة مصانع وصُناع الخمور بالطائف قد توفرت لديهم معلومات عن موقع المصنع الذي يشرف على تغذيته مجموعة من الأثيوبيين بالمواد المُنتهية بتجهيز العرق المُسكر.
فتم إخضاع الموقع للرقابة حتى ساعات متأخرة من الليل لحين أن تمت مداهمته بعد تمكن مجموعة قد يصلون للأربعة أشخاص من الهرب فيما سقط الخامس في قبضة رجال الهيئة، وقاموا بتقييده بالموقع.
إثر ذلك باشر أعضاء الهيئة تفتيش الموقع والذي كان عبارة عن طرف وادي قريب جداً من مجرى الصرف الصحي حيث يستخدمون مياهه لتصنيع العرق وعثر على 24 برميلا من سعة 500 لتر كانت مليئة بمادة العرق المُسكر وتم استخراجها من باطن الأرض وبمواقع متفرقة على طرف الوادي، فيما عُثر على أكثر من 10 أكياس بوزن 5 كيلو ومجموعة من الجوالين بسعة 20 لترا مليئة بالعرق المسكر قد تم تجهيزها وكانت بانتظار ترويجها.
كما عثر على اسطوانتي غاز مع كمية كبيرة من عبوات الخميرة الفورية والتي تدخل في عملية التصنيع.
وقد باشر مندوب عن مركز شرطة الحوية شمال الطائف والذي شارك في عملية إتلاف المصنع الذي تم ضبطه وسكب براميل العرق المُسكر والتحفظ على أحد الأثيوبيين من عصابته والذي أحيل للمركز للتحقيق معه.
كما تم إخضاع الموقع للرقابة والمتابعة من رجال الأمن بحثاً عن بقية عصابة التصنيع الفارين. وأشارت بعض المصادر إلى أن أعضاء الهيئة المتخصصين في متابعة مصانع الخمور يقومون حالياً بمهام التقصي والبحث لإسقاط المزيد من هذه المصانع كونه يجري حالياً التعامل مع بعض المعلومات والبلاغات التي توفرت لديهم بهدف الكشف عن مواقع أخرى اتخذت مقاراً لتصنيع الخمور.