ماجد السلمي - حالة عمار الحدودي:
رغم قساوة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، فقد وصلت أعداد منهم إلى أرض المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وشهدت (الجزيرة) وصول مجموعة كبيرة منهم إلى منفذ حالة عمار البري، وقد استقبلهم المسؤولون في المنفذ بكل ترحاب، وتزامن وصول هؤلاء الحجاج الفلسطينيين مع وصول حجاج آخرين من دول عربية مجاورة.
والتقت (الجزيرة) في البداية بالحاج واثق حسيب من دولة فلسطين، حيث كانت الدموع تنهمر من عينيه لحظة وصوله المنفذ، وهذا الشيء جعلنا نتوجه إليه لمعرفة ما دفعه للبكاء، فقال: لم أصدق نفسي أنني سأخرج من فلسطين أنا إنسان كبير في السن، ولم يكتب الله عزَّ وجلَّ أن أحج طوال عمري، ولقد عزمت النية هذا العام على الحج، وبفضل الله وصلت إلى المملكة العربية السعودية، بلد الأمن والأمان، ولم أصدق نفسي بهذا الوصول فانهمرت دموعي، فأنا عاجز عن الشكر مهما قلت وفعلت، فنحن مقصرون ولا نستطيع أن نقدم شيئاً لهذا البلد الكبير سوى دعائنا لقادته وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.
ويقول الحاج صابر يامن وعمره 60 سنة من فلسطين: لقد سعدت بوصولي إلى هذه الأرض المباركة أرض الأمن والأمان، لا تصدق كيف الهدوء والراحة النفسية اللتين شعرت بهما في بداية دخولي المملكة، فقد اعتدنا طوال عمرنا أن ننام في حالة من القلق، ولكن الحمد لله على وصولنا المملكة حتى نؤدي فريضة الحج والتي هي أمنية كل مسلم، وأشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه لنا كشعب فلسطيني، ونسأل الله أن يحفظ للإسلام والمسلمين خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة حفظهم الله وشكراً لكم.
وقال الحاج باسل أحب أن أشكر كل شخص يعمل في خدمة حجاج بيت الله الحرام في منفذ حالة عمار على سرعة إنهاء إجراءاتنا من جوازات وجمارك وخلافهما وأشكر المسؤولين عن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنفذ على تزويدنا بالكتيبات والأشرطة التي تعنى بالحج وشروطه وتوجيهنا لأي أمر يتعلّق بالحج من قبل المشايخ بالمنفذ، فالشكر كل الشكر للمولى عزَّ وجلَّ على أن هيأ لهذه البلاد رجالاً مخلصين تقاة بررة خدموا ويخدمون الإسلام والمسلمين.
كما التقت (الجزيرة) بالحاج الفلسطيني محمود سليمان الذي أتى للمملكة للعمرة عام 82 م، حيث أبدى سعادته لما شاهده من خدمات كبيرة تقدم في المنفذ والتي لم يستغربها بعد أن لمس بنفسه التطور الواضح في الخدمات أثناء زيارته السابقه، وكذلك الإنجازات العملاقة والخدمات اللا محدودة التي تقدم في المملكة.
وتحدث إلى (الجزيرة) أيضاً الحاج الأردني خليل الطلافحة الذي قدم للمملكة لأول مرة في حياته لأداء فريضة الحج، حيث قدَّم شكره وامتنانه لكافة المسؤولين بمنفذ حالة عمار على الجهود الكبيرة التي تقدم لخدمتهم وقال لم أتوقع أن تنهى إجراءات الباص الذي قدمنا فيه في هذه السرعة، حيث كانت (مدينة الحجاج) تغص بمئات الباصات من الحجاج القادمين.