الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وفضله في الإسلام عظيم ومنزلته كبيرة، وكفى بحديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في فضله أنه قال: (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وقال: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد).
إذا علم هذا الركن العظيم من أركان الإسلام فإنه لابد أن يعلم أنه لابد أن يقوم الحاج بأعمال الحج والعمرة كما يريدها الله عز وجل بإخلاص ومتابعة ومن غير أن يؤذي الحاج نفسه ولا غيره من الحجاج والمنظمين لأعمال الحج من رجال أمن وغيرهم.
وقد رأينا من يخطئ بالتعامل مع هذه الشعيرة العظيمة إما من الناحية الشرعية الدينية أو التنظيمية ومن أبرز هذه الظواهر، ظاهرة الافتراش في منى ليالي التشريق والتي يجب فيها المبيت بمنى للحاج، فتجد بعض الحجاج هدانا الله وإياهم يجلسون في الطرقات ويعرضون أنفسهم للخطر إما بدهس السيارات المارة، أو تعطيل الناس في ذهابهم وإيابهم وأعظم من ذلك كله أن الافتراش قد يسبب نقل الأمراض بين الحاج إذ تعدم هناك الفواصل، والرعاية في أولى صورها، ناهيك عن تكشف النساء أمام المارة واطلاع الناس على العورات، وقد أفتى كثير من أهل العلم بعدم وجوب المبيت بمنى إذا تعذر السكن بعد أن يستنفر الحاج طاقته في البحث عن مكان.
* الرياض