الأحساء - (الجزيرة) :

نفذ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعيون في الأحساء أعمالاً دعوية من محاضرات ودروس وكلمات وعظية وتوزيع إصدارات دينية منذ إنشائه في عام 1422هـ إلى عام 1430هـ، بلغ إجماليها (1.125.118) عملاً دعوياً، وإصداراً دينياً.

أفاد بذلك ل(الجزيرة) مدير المكتب الشيخ صالح بن خليفة الكليب، الذي أبان أن المكتب يُعد من المكاتب الرائدة في خدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي وخصوصاً في أوساط الجاليات من خلال البرامج الدعوية التي ينفذها على مدار العام والمتمثلة في المحاضرات والكلمات الوعظية والدروس العلمية، وكذا الجولات الدعوية والزيارات الميدانية التي يقوم بها منسوبوه من الدعاة للإدارات الحكومية، وأماكن تجمع الجاليات، مشيراً إلى أن نشاط المكتب يشمل عدداً من القرى هي: المراح - الوزية - الشقيق - الجليجلة - الشعبة - المقدام الكلابية.. إلى جانب صناعية الأحساء - مجمع الورش - معامل أرامكو (شدقم) - شركة الأسمنت السعودية - قرية (شركة سكيكو) شاطئ العقير، بالإضافة إلى أن برامج المكتب تغطي (163) مسجداً وجامعاً، منها (23) جامعاً.

وقال الشيخ صالح الكليب: إن المكتب قام بطباعة كتب، ومطويات، وسجل شرائط إسلامية باللغة العربية بلغ عددهـا (767.300) نسخة، ومثلها خاص بالجاليات بلغ عددها (350.746) نسخة، وتنظيم (2250) محاضرة ودورة علمية، وإلقاء (3189) درساً وكلمة وعظية، وتنظيم (8) مسابقات سنوية في حفظ القرآن الكريم للجاليات، وواحدة للطالبات شارك فيها (1500) طالبة، وإقامة (5) دورات تدريبية تطويرية، استفاد منها (120) متدرباً، موضحاً أن عدد الذين دخلوا في الإسلام منذ افتتاحه وحتى نهاية شهر شوال الماضي بلغ (453) مسلماً ومسلمة، كما نظم المكتب على مدار السنوات الماضية مشروع إفطار صائم، استفاد منه (170.000) صائم، ونفذ العديد من رحلات للحج والعمرة استفاد منها (740) مسلماً.

ولفت مدير المكتب النظر إلى أنه من الأعمال والنشاطات الأخرى للمكتب تنظيم رحلة علمية لطلاب العلم تمكنهم من الالتقاء بالعلماء يصحبها إقامة الدروس التأصيلية في البلد لحفظ الشباب من التيارات الفكرية والمناهج البدعية، وعمل (25) مكتبة دعوية لبعض الإدارات الحكومية، وتثبيت (80) لوحة إرشادات وتوجيهات في الشوارع والميادين العامة، إلى جانب المشاركة في (7) معارض.

وفي هذا السياق، أفاد الشيخ الكليب أن من نشاطات المكتب المتميزة مشاركته لأول مرة في معرض وسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) الحادي عشر الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال شهر ذي القعدة الماضي في مدينة نجران، والذي حظي بإقبال كبير، والتفاعل مع البرامج الدعوية المصاحبة للمعرض، وكذا المشاركة بالمسابقات التي نظمها المكتب خلال مدة إقامة المعرض، حيث قدم للفائزين بها مجموعة من الجوائز العينية يومياً (جوالات، وحاسب آلي، وأطقم أقلام ونحوها).

وقال: إن هذه المشاركة تضمنت عرض جناح التأصيل العلمي، وتسليط الضوء على جهود المكتب في محاربة الإرهاب والأفكار الضالة، وإبراز جهود أئمة الدعوة في الحث على الاجتماع ونبذ الفرقة، وكلمات مؤسس البلاد والملوك من بعده - رحمهم الله تعالى -، وكذا عرض لوحات إرشادية وفتاوى العلماء، وحوى الجناح أيضاً قسم يتضمن بيان حقوق ولاة الأمر ونشر أقوالهم، ومواقفهم في خدمة الدين ثم الوطن، وجمع الناس على هذا الدين ليعلم الجميع حقوق الولاة الشرعية وعدم الخروج عليهم أو غيبتهم أو تصديق المهيجين والمكفرين والمفجرين.

وأردف يقول: إن مساحة جناح المكتب - الذي حظي بدعم كبير من قبل أهالي العيون - بلغت (99م2)، وقد نال استحسان المسؤولين، والزوار، حيث أبدوا إعجابهم بما شاهدوه، وارتياحهم لبرامجه، مشيراً إلى أن الكثير من الزوار شاركوا في البرامج المنوعة للمكتب مبيناً أن الحضور اليومي للجناح قدّر ما بين (500 إلى 1000 زائر)، فيما تم توزيع ما يقارب من (50) ألف مادة إسلامية للزوار.

وعلى صعيد ذي صلة، أبان مدير مكتب تعاوني العيون أن المكتب نظم خلال السنوات الماضية مجموعة من البرامج والملتقيات الدعوية بلغ عددها ثلاث ملتقيات مدة كل منهم أسبوع، ومخيم باسم (حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب) واستمر أسبوع شارك فيه جميع القطاعات الحكومية والمدارس (بنين وبنات) والأهالي، إضافة إلى إقامة معارض لبيان خطر الخوارج بعرض صور الدمار والقتلى ونشر فتاوى العلماء وتوزيع الأشرطة والكتب والمطويات مع استمرار التحذير من هذا الفكر عن طريق المحاضرات (كل شهر لا يقل عن عشر محاضرات) في أماكن منوعة علاوة على زيارة المدارس وتحصينهم من هذه الأفكار وغيرها من البرامج المنوعة في هذا الصدد.