جازان - أحمد حكمي

تمر الأيام في المخيم، وتتجدد الأحداث بين العوائل التي تسكنه بقصص حينما تعيشها تدرك أن الحياة دائما لا تعلم كيف تسير أقدارها.

من القصص الجميلة التي عاشتها الخيمة رقم 61 أمس حصولهم على هدية جميلة تختلف عن كل الهدايا التي تقدَّم للنازحين في المخيم، هدية وهبها الله سبحانه وتعالى لهم، واختار أن يكون مكانها في ذلك المكان وفي هذا التوقيت بالذات؛ حيث رُزقت عائلة حسن علي جابر طفلة سجلت نفسها كأول طفلة تولد في المخيم.

الطفلة وصايف عاشت أول أيامها أمس في المخيم لتنضم إلى إخوانها السبعة وتملأ حياة أسرتها بالبهجة والسرور بمقدمها؛ لترى في عيني والدها فرحة غامرة لم تنحرها الأحداث الأمنية ولم يقضِ على اكتمال هذه الفرحة البقاء في مكان بعيد عن مسكنهم في إحدى قرى محافظة الخوبة، التي تدعى (الدقة)، لكن يبقى أملهم أن تعود الأيام إلى طبيعتها، وتعيش وصايف أملها وطموحها في مستقبل مليء بالحب والوئام بإشراقة لن تحجبها غيمة الأعداء؛ لتشارك وطنها غده القادم.

والد الطفلة وصايف قال ل(الجزيرة): أشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم؛ فنحن برغم ما نعيشه في هذا المخيم من خدمات جليلة إلا أن الله اختار لوصايف أن تكون أول أيامها في هذا المخيم، وستكون ذكرى لن ننساها، وستبقى عالقة في أذهاننا عندما نراها.. مقدما شكره للكشافة التي قامت بمساعدته أمس الأول في تقديم الخدمات له ونقل زوجته إلى المستشفى للاطمئنان عليها وإكمال الولادة هناك.