الجزيرة - سعود الهذلي
استنكر عدد من المسؤولين العملية الإجرامية التي نفَّذها مجموعة من المسلحين المتسللين إلى الأراضي السعودية يوم الثلاثاء الماضي بجبل دخان، بمنطقة جازان، وأسفرت عن مقتل أحد رجال الأمن وإصابة 11 آخرين، واصفين الحادث بأنه (جريمة ومحاولة يائسة) من فئة باغية وحاقدة تريد استهداف المملكة وشعبها.مؤكدين في تصريحات ل(الجزيرة) قدرة قوات الأمن السعودي على تطهير الحدود السعودية اليمنية.
في البداية تحدَّث وكيل الحرس الوطني للأفواج صاحب السمو الأمير خالد بن عياف عن الموقف البطولي الذي جسَّد تضحيات القوات الأمنية بالروح والدم للدفاع عن أرض هذا الوطن وتحقيق سلامة مواطنيه. معتبرا أن ما يحدث تعد على حقوق وممتلكات هذا الوطن الغالي.
وأكد سموه الكريم أن الحادث لن يؤثر على عزيمة جنودنا البواسل في الدفاع عن هذا الوطن ومكتسباته بأرواحهم ودمائهم الغالية، بل يزيدهم عزيمة وإصراراً لمواصلة التضحيات لتنعم المملكة بنعمة الأمن والأمان والاستقرار.
من جانبه وصف رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن محمد العماج الحادث بأنه جريمة بشعة ومحاولة يائسة لفئة باغية وحاقدة لن تفلح أبداً في المساس بأمن المملكة وشعبها. مؤكداً أن القوات الأمنية تعاملت مع الحادث بما يتطلب الموقف لتطهير هؤلاء الخونة المارقين من الأراضي السعودية.
وقال اللواء العماج إن الذين يقدمون على ارتكاب مثل هذه الجرائم هم من البغاة والخارجين عن القانون، الذين تجب ملاحقتهم وإنزال أشد العقاب بهم لحماية الناس من بغيهم وعدوانهم. معرباً في الوقت ذاته عن تقديره لرجال الأمن البواسل الذين يسهرون على حماية الوطن والمواطن.
ومن جهته اعتبر المدير العام للشؤون الإعلامية بشركة الاتصالات السعودية محمد بن سليمان الفرج حادث جبل دخان مخططاً تخريبياً تديره دوائر خارجية تريد زعزعة أمن واستقرار المملكة، خاصة مع قُرب موسم الحج، إلا أن قوات الأمن السعودية تمكَّنت من فضح هذا المخطط والتصدي له بقوة وحزم، وإن قواتنا قادرة على تطير كل الحدود من دنس هؤلاء الخونة.
مؤكداً قدرة المملكة على التصدي لهؤلاء الفئة ومحاربة الإرهاب أياً كان شكله ومصدره، واجتثاثه من جذوره باعتباره من الجرائم الكبرى التي يحرمها الإسلام تحريماً مطلقاً؛ لأنه فساد في الأرض وسفك لدماء الأبرياء وترويع للآمنين وإتلاف للممتلكات وتدمير للمنشآت العامة والخاصة.كما طالب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم صالح بن عبدالعزيز الحميدي جميع أبناء الشعب السعودي بالوقوف صفاً واحداً مع الجهود التي تبذلها الدولة لمحاربة هؤلاء الخونة والمتسللين الذين يريدون زعزعة أمن واستقرار الوطن الغالي. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها الرشيدة من كل سوء ومكروه.
وأكد الحميدي جاهزية الجهات الأمنية في المملكة وقدرتها على حماية أراضيها وتأمين حدودها ووضع حد لكل من تسوّل له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب، التي سيكون مصيرها الفشل الذريع. مشيراً إلى أهمية أن يكون كل مواطن جندياً يتشرف بخدمة الوطن والتضحية من أجله للحفاظ على نعمة الأمن والأمان.