لندن - طلال الحربي - رويترز
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح إن سبعين دولارا ثمنا لبرميل النفط يعتبر سعرا معقولا للمستهلكين والمنتجين على السواء. وأشار في مقابلة مع صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية إلى أنه يتوقع زيادة الطلب على النفط عام 2010 بما يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً. مبيناً أن أرامكو ستبدأ للمرة الأولى الحفر في البحر الأحمر في عام 2012، وستواصل أعمال التنقيب في الربع الخالي. وتوقع أن يضيف حقل منيفة النفطي 900 ألف برميل يوميا إلى طاقة إنتاج الخام في المملكة بعد انتهاء الأعمال بحلول عام 2013. إلى ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الطلب العالمي على النفط سينمو في الربع الأخير من عام 2009 فيما سيمثل أول زيادة سنوية في استهلاك الوقود منذ الربع الثاني من عام 2008.
ورفعت الوكالة - ومقرها باريس - في تقريرها الشهري تقديراتها للطلب العالمي على النفط في عام 2009 بمقدار 210 آلاف برميل إلى 84.8 مليون برميل يومياً مع انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقالت الوكالة التي تقدم النصح في مجال الطاقة لثمان وعشرين دولة صناعية إن الطلب على النفط في العام المقبل من المتوق?ع أن يبلغ في المتوسط 86.2 مليون برميل يوميا بعد بيانات أقوى من المتوقع من أمريكا الشمالية والطلب القوي في دول من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في آسيا والشرق الأوسط.
وقال ديفيد فايف مدير قطاع النفط والأسواق بالوكالة إنه في حين تقود آسيا النمو فإن المستهلكين في الدول المتقدمة - حيث ما زالت الاقتصادات هشة - أكثر حساسية للأسعار المرتفعة، وهناك مؤشرات على انهيار الطلب إذا ارتفعت الأسعار عن مستوى 80 دولارا للبرميل.
وأضاف فايف (إذا واصلت الأسعار ارتفاعها ستكون هناك مخاطر على الاقتصاد العالمي بشكل عام وحتى على بعض الاقتصادات في الشرق الأقصى والشرق الأوسط). وتراجع النفط دون مستوى 79 دولارا للبرميل اليوم الخميس، لكنه ظل قرب أعلى مستوياته خلال عام عند 82 دولارا الذي سجله في أكتوبر تشرين الأول.
وجاء تقرير الوكالة أكثر تفاؤلا بشأن آفاق استهلاك النفط من تقارير كل من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اللتين أصدرتا تقريريهما في وقت سابق هذا الأسبوع.
ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2010 قليلا، لكنها قالت إن استهلاك الوقود قد لا يعود إلى مستوياته قبل الأزمة. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة ارتفاعاً أقل في عام 2010 في الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وما زالت المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مرتفعة رغم انخفاضها إلى ما يغطي الطلب المستقبلي 60 يوماً في نهاية سبتمبر - أيلول الماضي من 60.9 يوم في نهاية أغسطس.
وأضافت الوكالة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت المزيد من النفط في أكتوبر بالمقارنة مع سبتمبر؛ ليتراجع التزامها بتخفيضات الإنتاج.