أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على مستوى 6253.95 متراجعا 89.12 نقطة حمراء على المدى الأسبوعي وبتذبذب أسبوعي مداه 178.1 نقطة وذلك بين أعلى نقطة لامسها خلال أيام الأسبوع (6374.77) وبين أدنى نقطة تراجع إليها (6196.67) يوم الأربعاء وكانت قيمة التداول الإجمالية تعادل 24.68 مليارا متراجعة ما يقارب 1.12 مليارا عنها في الأسبوع قبل الماضي والذي كانت سيولته (25.8) مليارا ولايزال المؤشر منذ تراجعه من قمته السنوية (6578) حتى الآن يعيش فترة تذبذب بمسار هابط ولم يخرج منها بعد وقد يظل فيها حتى يتجاوز خطوط الترند الهابطة التي قد تتكون من هذا التراجع ورغم هذا التراجع إلا أن الكثير من الشركات لاتزال محافظة على أسعارها ومتماسكة فوق أول دعم لها وربما يكون لنتائجها عن الربع الثالث للعام الحالي دور كبير في هذا التماسك.
أهم أخبار الأسبوع الماضي وأثرها على السوق
الخبر الأول: حول موعد إجازة عيد الأضحى المبارك وهذا نص الإعلان:
(نود أن نلفت انتباه العموم بأن إجازة عيد الأضحى المبارك للسوق المالية السعودية (تداول) ستبدأ بنهاية تداول يوم الأربعاء 08-12- 1430ه (حسب تقويم أم القرى) الموافق (25-11- 2009م)، على أن يستأنف التداول بعد الإجازة يوم السبت 18-12-1430ه (حسب تقويم أم القرى) الموافق (05- 12-2009م). وكل عام وأنتم بخير)
وليس لهذا الإعلان آثار سلبية ولا إيجابية على مسار السوق وذلك لمعرفة جميع المتداولين بهذا الموعد بناء على السنوات الماضية والخبر الثاني: حول تدشين معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري المركز الإعلامي لشركة السوق المالية (تداول) في مقر الشركة في مبنى التعاونية ويعتبر هذا من ضمن التطوير المستمر الذي تعمل هيئة السوق المالية على تنفيذه.
السوق السعودية والأسواق العالمية
لاحظنا خلال الأيام الأولى من الأزمة العالمية العامة كيف أن الأسواق تجاري بعضها يوما بيوم وكان الكثير من المتداولين يبني قراراته اللحظية في السوق السعودية أو الأسواق الخليجية على إغلاق الأسواق العالمية وذلك حينما لاحظ دقة تماشي الأسواق المحلية بالأسواق العالمية إلا أن الشهور الثلاثة الأخيرة شاهدنا استقلالية الكثير من الأسواق عن الأسواق الأخرى وعلى رأسها السوق السعودية والتي بدأت تسير على مقوماتها الداخلية من نتائج شركاتها ومن مؤشرات وأشكال فنية في مؤشرها العام وكل هذا يسهم كثيرا في زرع الثقة في نفوس المتداول السعودي ويجعله يبني قراره بكل ثقة وذلك لثقته بالاقتصاد السعودي بشكل عام وبهذا يعتبر تراجع السوق من قمته 6578 قبل عدة أسابيع تراجعا فنيا متوقعا وهو ما سنكتب عنه في السطور التالية:
المؤشر العام من المنظور الفني
بعد أن حقق المؤشر قمته السنوية الأخيرة عند 6578 كان في وضع يستدعي الاسترخاء والتراجع وسبق وأن أشرنا إلى ذلك في حينه في مواضيع سابقة والسبب في ذلك هو تضخم الكثير من المؤشرات الفنية على المستوى اليومي وبعض المؤشرات الفنية على المستوى الأسبوعي؛ والسؤال: هل انتهى التضخم أم لا يزال له بقية؟؟ ربما أركز على شارتين ونرفقهما للمقارنة؛ الشارت الأول سبق نشره في موضوع الأسبوع قبل الماضي وفيه كان المؤشر العام يدور حول قمته وكان يشير الشارت إلى أن هناك تقاطعات سلبية في بعض المؤشرات اليومية واخترنا متوسط Linear Regerssion indicator وكيف بدأ في التقاطع السلبي والانحناء إلى الأسفل كما هو في الشارت رقم 1 أما الشارت الثاني وهو الشارات رقم 2 والذي يبين أن المتوسط نفسه Linear Regerssion indicator قد تقاطع فعلا وأن المؤشر العام تراجع بعد تقاطعه وأنه في طريقه قريبا للتقاطع الإيجابي خلال الأسبوعين الماضيين (انظر الشارتين وقارن بينهما) أما المؤشرات الأخرى وهي الماكد والاستوكاستك والاراس آي وبعض المؤشرات الأخرى فقد بدأ الكثير منها يصل إلى المناطق التي يفترض أن المؤشر يرتد منها ولكنها لم تعط بعد تقاطعات إيجابية واضحة وصريحة مثلها مثل معظم المؤشرات الأخرى أما المؤشرات الأسبوعية ويهمنا منها الماكد والذي لايزال في تقاطعه الإيجابي ولم يعط تقاطعات سلبية وهو كعادته بطيء ولا يتقاطع (سلبا أو إيجابا) بين يوم وليلة ويعتبر من أصدق المؤشرات على المستوى الأسبوعي وهو يشير إلى عدم خطورة هذا التراجع حتى الآن أما الاستوكاستك على الأسبوعي فقد تقاطع سلبا وفي طريقه إلى التقاطع الإيجابي خلال الأسبوعين القادمين ما لم يستجد جديد والخلاصة من النظرة الفنية أن المؤشرات في طريقها إلى التخلص من التضخم الذي تكون بها من الارتفاعات المتتالية ولكنها حتى تداول الأربعاء لم تعط إشارات صريحة وربما تشير إلى قرب الإيجابية خلال الأسبوعين القادمين مالم يستجد جديد يعيق النظرة الفنية الملاحظة والتي تشير بشكل عام إلى أن المؤشر لا يزال في مسار هابط ولما ينتهي منه ولكنه في الطريق إلى تكوين مستوى دعم يرتكز عليه فوق مستوى 6000 ليبني منه قاعدة ينطلق منها للوصول إلى القمة التي سبق وأن تراجع منها الأسبوعين الماضيين (6578).
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز
أولاً: نقاط المقاومة وأولاها على المستوى الأسبوعي لأعلى المستوى اليومي 5354 وهي أهم نقطة يواجهها المؤشر هذا الأسبوع لكونها نقطة مقاومة ونقطة لمستوى ترند هابط صغير بتجاوزه قد تدب الإيجابية في عروق المؤشر والسوق بشكل عام، أما النقطة الثانية فهي 5454 وربما لا يصل إليها المؤشر هذا الأسبوع إلا بتفاعل أكثر من قطاع قيادي يساهم في ازدياد نقاط المؤشر العام.
ثانياً: نقاط الدعم وأولاها على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي نقطة 6196 وهي نقطة دعم وقاع الأسبوع الماضي وبكسرها هبوطا قد يذهب المؤشر لنقطة الدعم الثانية قريبا من مستوى 6100 والتي قد تكون حاجزاً أسبوعياً قوياً إن تراجع المؤشر إليها.
ثالثاً: نقطة الارتكاز: وهي فوق نقطة الإغلاق وتقف عند مستوى 6275 وبتجاوزها والتداول فوقها قد يذهب المؤشر للمقاومات المذكورة أما بالبقاء تحتها كثيرا فقد يتراجع المؤشر لاختبار الدعوم المشار إليها.
أما نقاط المقاومة لهذا اليوم (السبت) فهي كالتالي مرتبة: 6274 ثم 6294 وأخيرا 6333 ونقاط المقاومة لليوم السبت 6215 ثم 6176 وأخيرا 6156 ونقطة الارتكاز اليوم 6235 وهي المؤشر الأول في نية الذهاب إلى المقاومات أو إلى الدعوم
والخلاصة مما تقدم
المؤشر العام بعد تراجعه من 6578 لايزال في مسار هابط ولا تزال المؤشرات في تقاطعاتها السلبية ولكنها عما قريب قد تتخلص من تضخمها وربما يكون الدخول على دفعات وعلى أجزاء هو القرار الصحيح شريطة أن تكون الشركات منتقاة بناء على نتائج إيجابية أو محفزات قادمة.
عبدالعزيز الشاهري - محلل فني