واشنطن - (ا ف ب):

رفع مواطن أمريكي شكوى في واشنطن ضد عناصر من الشرطة الفدرالية (اف بي آي) لأنهم احتجزوه واستجوبوه بشكل غير شرعي عام ،2007 حسب نص الشكوى. وطالب أمير مشعل وهو أميركي مسلم من نيو جرزي، في الشكوى التي رفعها بتعويضات مالية لأنه تعرض خارج الأراضي الأميركية (للسجن في ظروف غير إنسانية) وكذلك (لاستجواب استخدمت فيه القوة). وكان مشعل قد سافر إلى مقديشو نهاية 2006 كي يتابع دروساً في الإسلام ولكنه أراد أن يغادر هذا البلد عندما اندلعت مطلع 2007 المعارك في العاصمة الصومالية. ولكنه اعتقل عند الحدود الكينية ثم نقل إلى نيروبي. وأوضح في الشكوى أنه تعرض للاستجواب عدة أيام اتهمه خلالها عناصر الشرطة الفدرالية بأن له علاقات مع تنظيم القاعدة. وأكد أن هؤلاء هددوه بإرساله إلى إسرائيل، حيث (يتم إخفاؤه) أو إلى مصر (التي تملك الوسائل التي تجعله يتكلم). وأشار إلى أن عناصر (اف بي آي) أرسلوه بعد ذلك إلى إثيوبيا والصومال لأنه (لم يكن يوجد ما يكفي من الأدلة ضده لنقله إلى الولايات المتحدة) واتهامه. وأضاف أنه خلال ثلاثة أشهر أمضاها في هذين البلدين، لم يتعرض للاستجواب إلا من قبل عناصر من (اف بي آي) واحتجز في مكان سري في شروط اعتقال مذرية. ثم أرسل أخيراً إلى الولايات المتحدة بدون توجيه أية تهمة إليه.

ويعتبر مشعل أنه كان ضحية برنامج نقل السجناء المشتبه بضلوعهم بالإرهاب إلى دول أخرى لاستجوابهم خارج قواعد الدستور الأميركي. وقد اعتمد هذا البرنامج في عهد الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر وتوقف العمل به منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض.