واشنطن - (رويترز)
بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس في جولته الآسيوية الأولى منذ توليه الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني. وفيما يأتي بعض الأسئلة والأجوبة حول أسفاره والموضوعات التي قد تطرح في كل دولة يزورها:
لماذا يزور أوباما اليابان؟
- زيارة أوباما لليابان يومي 13 و14 نوفمبر - تشرين الثاني ستتناول الشكوك المحيطة بعلاقة الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة بواشنطن في عهد رئيس الوزراء الجديد يوكيو هاتوياما الذي تعهد بتوطيد علاقات اليابان مع الدول الآسيوية واتخاذ مسار دبلوماسي أكثر استقلالا عن واشنطن. ويتساءل كثير من اليابانيين أيضا إن كان النفوذ الاقتصادي والعسكري المتزايد لمنافستهم التاريخية الصين سيؤثر على العلاقات بين واشنطن وطوكيو اللتين تحتفلان بمرور 50 عاما على التحالف الأمني بينهما العام المقبل.
واختار أوباما طوكيو لإلقاء خطاب مهم حول العلاقات الأمريكية مع آسيا. وأحد الموضوعات الحساسة هو مستقبل قاعدة جوية أمريكية في أوكيناوا التي يريد محتجون إزالتها من الجزيرة، بينما تريد واشنطن نقلها إلى جزء آخر منها أقل كثافة سكانية.
ويهدد هذا الموضوع بتعطيل نقل قوات قوامها 47 ألف جندي أمريكي في اليابان وإفساد العلاقات الدفاعية. وليس من المتوقع أن يتناول أوباما تلك القضية علنا، وإنما سيتخذ خطاً متشدداً في محادثات مغلقة.
ماذا على جدول الأعمال في سنغافورة؟
- ستكون الأزمة الاقتصادية العالمية والتجارة الموضوعين الرئيسيين لمحادثات أوباما في سنغافورة يومي 14 و15 نوفمبر، حيث من المقرر أن يحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) الذي يضم 21 دولة، ويتوقع أن يبقي على السياسات التحفيزية ويضغط من أجل التوصل لاتفاقية تجارة عالمية العام المقبل. ويحث أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي أوباما على السعي للتوصل إلى اتفاق تجارة أوسع نطاقا في المنطقة السريعة النمو يُبنى على الاتفاقيات القائمة مع سنغافورة وبيرو وتشيلي وأستراليا، ولكن ليس من المتوقع أن يحقق أوباما الذي أعاقته تحديات سياسية في الداخل الكثير في رحلته في سبيل تحقيق هذا الهدف. وسيلتقي أوباما أيضا مع زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم عشر دول، ومطلوب منه إطلاق محادثات تجارية معها.
ما المتوقع من زيارة شنغهاي وبكين؟
- من المحطات الحرجة في جولة أوباما هي زيارته بين يومي 15 و18 نوفمبر للصين صاحبة أكبر دين أجنبي على الولايات المتحدة وثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تتناول المحادثات قضايا شائكة، منها التجارة والعملة الصينية والتغير المناخي والانتشار النووي. وتريد واشنطن من الصين دعم الجهود الرامية لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي في مسعى لفتح أسواقها وتحويل تركيز بكين الاقتصادي إلى مستهلكيها بدلا من الصادرات، وهو ما يشمل السماح بارتفاع عملة الصين بوتيرة أسرع وتعزيز شبكة الامان الاجتماعي حتى لا تحتاج الأسر لادخار الكثير للتقاعد أو الرعاية الصحية. وسيناقش أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو التغير المناخي رغم أن بعض المحللين لا يتوقعون نتائج ملموسة من تلك الزيارة.
هل سيكون هناك أي تقدم بشأن التجارة مع كوريا الجنوبية؟
- الموضوعات الأكبر خلال زيارة أوباما يومي 18 و19 نوفمبر لسول، التي تتمتع واشنطن معها بعلاقات شديدة الدفء، ستكون حول طموحات كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية واتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ورغم تأييد معظم مجموعات الأعمال والزراعة السائدة في الولايات المتحدة للاتفاقية فإنها تواجه معارضة شديدة من العمال واثنتين من أكبر ثلاث شركات أمريكية لصناعة السيارات.
وتقول إدارة أوباما إنها تريد توقيع اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية ولكن فقط إذا قدمت سول مزيدا من التنازلات.