سول - (رويترز):
قالت كوريا الشمالية إن جارتها الجنوبية ستدفع (ثمناً باهظاً) لإطلاقها النار على زورق دورية شمالي يوم الثلاثاء، مصعدة لهجتها للتلويح بالحرب بعد يومين من اشتباك بين سفن حربية من الجانبين زاد التوترات بين البلدين.
ويأتي التهديد الذي نُشر في صحيفة رودونج سينمون الرسمية في كوريا الشمالية وسط تقارير بأن مسؤولين من الكوريتين اجتمعوا مؤخرا لمناقشة قمة محتملة بين زعيمي البلدين، لكنهم فشلوا في التوصل لاتفاق.
وتبادلت سفن حربية من الكوريتين النيران في مياه البحر الأصفر للمرة الأولى في سبع سنوات، في تذكير للأسواق المالية بالتهديد الأمني الذي تشكله كوريا الشمالية على المنطقة التي تمثل سدس الاقتصاد العالمي.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي (المتعطشون للحرب الذين يحبون اللعب بالنار سيدفعون بالتأكيد ثمناً باهظاً).
وأضافت الصحيفة اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي إن كوريا الشمالية كانت تتخذ إجراءات لتخفيف التوتر وإقامة تعاون مع الجنوب، بينما كان الوضع العام في شبه الجزيرة الكورية يتجه نحو حل المشاكل من خلال الحوار. الاشتباك المسلح في البحر الغربي (الأصفر) لم يكن حادثا عارضا؛ لكنه كان عملاً عدوانياً متعمداً من جيش الجنوب الذي يسعى لتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
ونددت كوريا الجنوبية بما قالت إنه توغل زورق دورية كوري شمالي في مياهها الإقليمية في البحر الأصفر، الذي أثار اشتباكاً قصيراً قُرب موقع شهد اشتباكين دمويين بين الجانبين في العقد الماضي. واتهمت بيونجيانج سول ببدء الاشتباك.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن مسؤول عسكري قوله: يجب أن تقدم السلطات العسكرية الكورية الجنوبية اعتذارا لكوريا الشمالية عن الاستفزاز.