تونس - فرح التومي - واس
للمرة الثانية في ظرف أسبوع عبرت تونس عن رفضها أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية مجددة تأكيدها على تشبثها بسيادتها, وذلك في إشارة إلى تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين حول واقع الحريات في البلاد التونسية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية إن تونس ترفض بشكل قاطع أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية.
وقالت الوزارة لا يحق لأي عضو في أي حكومة أجنبية حتى وإن كانت صديقة، أن يلعب دور القاضي أو الرقيب على دولة أخرى.
ويأتي هذا التصريح ردا على تصريحات كان أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي في وقت سابق حول حادثة تعدي صحفي على مواطنه بالعنف قدمت على إثره شكاية ضده, مما إنجر عنه تقديمه للمحاكمة، إلا أن كوشنير وعلى الرغم من أن هذا الإجراء يعتبر عادياً أدلى بتصريحات اعتبرتها تونس تدخلاً في شؤونها وهو ما رفضته وترفضه بشدة، إلى ذلك أدى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس اليمين الدستورية أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والمستشارين التونسيين ووجه خطابا إلى الشعب التونسي بالمناسبة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب انتخابات جرت أواخر أكتوبر الماضي أعيد فيها انتخاب الرئيس بن علي لمدة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.