طهران - وكالات:
قال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني في ملاحظات نشرت أمس إن روسيا ينبغي أن تحترم تعاقدا لبيع نظام دفاع صاروخي لإيران وألا ترضخ لضغط خارجي. ولم تمض روسيا التي تواجه ضغوطا غربية لتنأى بنفسها عن إيران قدما فيما يتعلق بمقترحات تزويد إيران بصواريخ اس 300 الفعالة للدفاع الجوي. وأشادت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بروسيا الشهر الماضي لعدم إرسال الأسلحة إلى إيران التي تختلف مع الغرب بشأن برامجها النووية والصاروخية. وتقول إسرائيل إن أنظمة اس 300 يمكن أن تستخدم للدفاع عن المنشآت النووية الإيرانية ضد ضربات جوية محتملة. وذكر وحيدي أن إيران لديها عقد مع روسيا لشراء النظام الصاروخي. وقال في ملاحظات نشرتها صحيفة (سياسات اي روز) أمس فيما يتعلق بشراء صواريخ اس 300 فنحن لدينا عقد مع روسيا ولا أعتقد أنه سيكون من الجيد بالنسبة لروسيا أن يراها العالم كشريك لا يمكن الاعتماد عليه. وأضاف أن موسكو ينبغي أن تحترم العقد وألا تخضع لتأثير الصهاينة.
وكانت وكالة أنباء العمال الإيرانية نقلت تعليقات وحيدي أولا. وكان سيرجي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي قال الشهر الماضي إنه لم تتم مثل تلك التسليمات حتى الآن. ويمكن لصاروخ اس 300 بي.ام.يو1 المعروفة في الغرب باسم اس.ايه 20 أن تسقط صواريخ كروز وطائرات. كما يمكن إطلاقه على أهداف على مسافة تصل إلى 150 كيلومترا وأن ينطلق بسرعة أكثر من كيلومترين في الثانية. من جهة أخرى طلبت إيران من فرنسا أمس أن تتوقف عن ممارسة ضغوط سياسية في قضية مدرسة مساعدة للغة الفرنسية ألقي القبض عليها في تهم بالتجسس في أعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي أجريت في الجمهورية الإسلامية في يونيو الماضي. وأخلي سبيل المحاضرة الفرنسية كلوتليد ريس بكفالة ووجهت إليها اتهامات بالاشتراك في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإيرانية بعد انتخابات الرئاسة في 12 يونيو التي فاز فيها الرئيس نجاد بفترة رئاسة ثانية. ورفضت فرنسا الاتهامات معتبرة أنها بلا أساس. ونقل تقرير لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رامين ميهمانباراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله الاتهامات الموجهة لريس موثقة ومن ثم لا سبيل لتبرئتها استنادا للضغوط السياسية. ليس مسموحاً لأحد أن يحدد للقاضي الذي ينظر قضية ريس ما يفعله.