Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/11/2009 G Issue 13558
الاربعاء 23 ذو القعدة 1430   العدد  13558
سامحونا
الاتحاد ومنتخب العراق!!
أحمد العلولا

 

بفقدان الاتحاد للفوز باللقب الآسيوي للمرة الثالثة بعد خسارته أمام بوهانج الكوري بهدفين مقابل هدف.. لن تكون نهاية العالم قد حلّت وستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد أن تهدأ النفوس.. والمسألة وقت قصير جداً.. ليس إلا!!

... قبل مباراة الاتحاد في نهائي دوري أبطال آسيا.. سادت الوسط الرياضي برمته من شماله إلى أقصى جنوبه.. ومن الخليج العربي إلى البحر الأحمر موجة شديدة.. ورياح عاصفة توّجت العميد بطلاً ومنحته اللقب منذ فوزه الكبير على الياباني بدور الأربعة بالستة.. ثم بالهدفين في لقاء الإياب!!

... وقد عمّت الأفراح وأقيمت الليالي الملاح أرجاء المملكة حتى أنّ التلفزيون الرسمي ممثلاً بالقناة الرياضية أعلنت ليلة يوم المباراة بأنّ هناك خطة قد تم إعدادها تتضمّن رصد حالة الفرح عقب الفوز من خلال تواجد عربات نقل تلفزيونية متحركة!!

... ولا أعرف ما كان يدور داخل البيت الاتحادي ما قبل المباراة، حيث يقال بأنه تم الإعلان عن تخصيص مكافآت مالية سخية في حالة الفوز من باب رفع الروح المعنوية.. ولكن ما حدث وسط أجواء المباراة أنّ الاتحاد لم يحترم قدرات الفريق المقابل.. وكأنّ نتيجة المباراة مضمونة.. واللقب سوف يتخذ من مقر نادي الاتحاد بعروس البحر الأحمر مقراً له!!

... تذكّرت مباراة نهائي دورة الخليج الرابعة في قطر التي جمعت العراق بالكويت.. تلقّى رئيس الوفد العراقي اتصالاً من نائب رئيس الجمهورية صدام حسين يطلب فيه إبلاغ اللاعبين عن تخصيص فيلا سكنية لكل لاعب إلى جانب مبلغ مادي كبير مقابل الفوز على الكويت!

... كان المدرب اسكتلندي الجنسية (ماكلنن).. تولى الإشراف من بعد على فريق الرياض.. اعترض من وجهة نظره على إيصال الخبر للاعبين بحجة مقبولة.. وهي أنّ جميعهم.. وليس غالبيتهم يمثلون الطبقة الفقيرة.. وبمجرّد الإعلان المسبق عن ذلك الخبر (الصاعقة) سينقلب من حافز ودافع نحو العكس.. وستكون (ليلتهم) عبارة عن (أحلام) (ليست المطربة المعروفة) وقد يأتي الصباح دون أن يكون اللاعب قد نال كفايته من النوم!

... أخيراً.. طارت الفرحة.. وتبخّرت الأحلام.. وعاد منتخب العراق بخسارة قدرها أربعة أهداف مقابل هدفين!

... أتمنى طبعاً النظر لخسارة الاتحاد على أنها منطقية جداً.. ونتيجة عادلة عطفاً على مستوى الفريق في تلك المباراة.. وأن لا تكون هناك (وعود مغرية) قدمت ليلة المباراة كما حدث لمنتخب العراق!!

... وسامحونا!

الخلود.. الرهان .. و.. البرهان!

قبل ثلاث سنوات أخبرني مدير نادي الخلود.. المشرف العام على كرة القدم بأنّ لديه برنامجاً سوف يطبقه عملياً على فريق درجة الشباب يتضمّن رؤية وخططاً وأهدافاً.. ولائحة تبيِّن الحوافز والعقوبات.. مرت الأيام.. و(نسيت) فكرة سليمان الصويان إذ توقعتها مجرّد أحلام.. إن لم تكن أوهاماً!!

... لكن إخوة أعزاء من نادي الخلود (فكروني) بها.. وتذكّرت سيدة الغناء العربي.. أم كلثوم.. قالوا: لقد نجحت أفكار الصويان.. وبدأ موسم قطف الثمار على أرض الواقع.. فالفريق بعد ثمانية أشهر.. وهو النادي مالك منشأة متواضعة تمّت بجهود ذاتية.. استطاع أن ينتصر على شقيقه الأكبر الحزم مرتين الموسم الفائت.. وقبل أيام كرر الفوز مرة ثالثة.

... وبذلك قدم الصويان.. وناديه الخلود درساً مجانياً لكل من يرغب التعلم - ولو عن بُعد - بأنّ الفكر والعمل والطموح أهم بكثير من المال لوحده الذي قد يصرف ببذخ وعشوائية..

... الخلود سوف يرسم له مستقبلاً كبيراً في حالة استمرار السير على فكر البناء.. و(التصنيع) يبقى دائماً أفضل من (التجميع)

... و.. سامحونا!!

د. الحمد مثالاً!!

يشكِّل د. رشيد الحمد عضو اتحاد التربية البدنية حالة فريدة واستثنائية تستحق التوقف عندها.. هو زميل سابق تشرفت بالعمل معه في اتحاد التنس إذ شغل منصب أمين عام اللعبة سنوات طويلة قبل أن يتم اختياره في التربية البدنية بدورته الحالية.. و(كثر) هم الذين تنتهي علاقتهم بمجرّد الخروج من النادي أو الاتحاد!



لكن د. الحمد استمر وفياً مع لعبته السابقة.. يتابع نشاطها بمزيد من الاهتمام.. ولم يدع أي مناسبة من بطولات ونحوها إلا وكان متواجداً يدعمها معنوياً بتوجيه النصح والإرشاد للاعبين ومحفزاً لكل موهبة بمواصلة العطاء..

... يا ليت أكثر من د. الحمد بذلك الفكر باعتباره يشكل رافداً حيوياً في تقدم الرياضة وتطورها..

... تحية تقدير ومحبة نظير مساندته اللعبة الفردية التي ابتعد عنها رسمياً.. لكنه ظل متواصلاً معها..

... وسامحونا!!

سباق (الريوس)

بدأت تنتشر في أوساط فئة المراهقين خصوصاً بالقرب من مدارس المرحلة الثانوية التي تتوفر حولها ساحات وشوارع فسيحة، مشكلة تتطلّب التدخل الحاسم للقضاء عليها نظراً لما ينجم عنها من حوادث مؤسفة.. هذا مراهق لا يمتلك إجازة قيادة سيارة يدعو زميلاً له لخوض سباق سمعت عنه للمرة الأولى.. وهو نقل المحرك إلى الوراء ويعرف بمصطلح (سباق الريوس) بخلاف المشاهد على كافة المستويات بأنّ السباق يتم إلى الأمام وليس للخلف!!

... ينطلق المراهقان.. كلٌ في سيارته ومن باب المغامرة والتحدي دون مراعاة لمستخدمي الطريق بصورة نظامية.. ومن الطبيعي.. أن تكون نتيجة هذا النوع من السباق الخطير قمة في المأساة من حوادث دهس وإصابات وأضرار بممتلكات الآخرين.. منذ أيام تعرّضت سيارة جار لي مركونة أمام منزله لتلفيات جسيمة.. ولازال يعيش معاناة مراجعة المرور والتأمين والمطالبة بحقوقه التي لن يحصل على (نصفها) إلا بشق الأنفس!!

... (فكونا) من سباق (الريوس) يا شباب هداكم الله!

... وسامحونا!!

سامحونا .. بالتقسيط المريح!

* ثمانية الأهلي في أحد.. لعل وعسى تكون (فاتحة شهية) وبمثابة (مقبلات) في المباريات الأكثر أهمية وصعوبة حيث دوري زين للمحترفين.

* حتى وإن تم سحب نقاط الهلال وتقديمها هدية للشعلة بسبب الخطأ الإداري بإشراك لاعب (فوق البيعة) فإنّ هدف نواف العابد سيبقى تاريخياً!

* هذا هو الوطني.. حتى ولو استقر به المقام في دوري أندية الدرجة الثانية.. دائماً تكون له بصمات مثيرة ومتميزة!!

* الرياض تحيط به المشكلات من كل الاتجاهات.. حتى (فلوسه) لدى الغير قد تصبح ذات يوم بحكم الديون المعدومة.

* تساءلت أكثر من مرة.. ولم أجد الجواب بعد.. هل القناة الرياضية وجدت خصيصاً لكرة القدم؟

... كيف يمكن لبقية الألعاب وبالذات الفردية منها أن تحقق تطوراً دون اهتمام يذكر من قِبل تلك القناة؟

* نحن على موعد يوم السبت مع لقاء المتعة والإثارة.. ومن سيتأهل لكأس العالم .. مصر.. أم.. الجزائر؟

... إنها مباراة كسر عظم بكل المقاييس!

... وسامحونا!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد