أتاوا - تهاني الغزالي:
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن الضغوط العصبية الشديدة لدى الأطفال تتجمع حول الجينات الوراثية مما يدفع تلك الجينات إلى تغيير نشاطها وتنتج المزيد من هرمونات الضغوط العصبية.
وقد أشار الباحثون من معهد ماكس بلانك للصحة النفسية في مدينة ميونخ أن الصدمات النفسية العنيفة والضغوط العصبية التي يتعرض لها الأطفال تؤثر في نشاط الجينات وتزيد من مخاطر تعرض الشخص إلى الاكتئاب والخوف.
واستندت الدراسة على نتائج اختبارات أجريت على فئران التجارب، حيث تم فصل صغار الفئران عن أمهاتها وتمكن الصغار من التعايش مع الموقف بعد فترة قصيرة غير أن سلوكها أصابه الخلل بعد أن كبروا وظهر ذلك واضحا في الذاكرة والنشاط والانفعالات بسبب زيادة إفراز جزيئات زلال الضغوط العصبية بالمخ.
وطالبت الدراسة بتطوير وسائل العلاج ضد الأمراض النفسية من خلال تكثيف البحث في المستقبل حول صفات الخلايا وتأثير البيئة والظروف المحيطة على تغير نشاطها.