الجزيرة - العنود الوشمي:
اكتسى مسرح جامعة الملك سعود في مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة باللون الأخضر، وطغى على أزياء منسوباتها من عميدة المركز د. الجازي الشبيكي ومنسوبات الجامعة من وكيلات وأعضاء هيئة تدريس وموظفات وطالبات، إيذانا لانطلاقة البرنامج الخاص بتهيئة الطالبات المستجدات خلال ثلاثة أيام، واحتفلت الجامعة أمس الاثنين باليوم الوطني (79) للمملكة. وشارك مدير جامعة الملك سعود أ.د. عبدالله العثمان الطالبات فرحتهن بالالتحاق في هذا الصرح العريق واحتفالهن باليوم الوطني، وشكر خلال كلمة ألقتها الدكتورة الجازي الشبيكي عميدة المركز على اهتمامها بمثل تلك المناسبات التي تهم بالدرجة الأولى الطالبات ومنسوبات الجامعة على السواء، كما شكر المنظمين والقائمين على هذا الحفل، وقال: إنني اليوم سعيد وفخور بكم حيث يقع على عاتق الجامعة مسؤولية كبيرة كونها الجامعة الأم في المملكة، وكونها حققت انجازاً وطنياً من خلال دخولها التصنيفات العالمية، فهو إنجاز عام لا يحسب للجامعة وحدها.
وأضاف: الجامعة يجب أن تعيش التحديات، فمشوار الإبداع دائما طويل وصعب، ولكن بحماس منسوبي ومنسوبات الجامعة وإدراكهم المسؤولية ستتحقق الإنجازات، فالجامعة يجب ألا تقدم معلومة فقط، وإنما هي مؤسسة شاملة غير مرتبطة بوظيفة واحدة.
وأشار العثمان إلى اهتمام الجامعة بكل المجالات سواء الإنسانية والاجتماعية والمجالات التقنية والصحية.
وقال: سنتعامل مع المجلات في الجامعة بنفس المستوى، فحصول جامعة هارفارد على المركز الأول أتى من خلال تعزيز اهتمامها بكافة المجالات، وتأخر جامعة ITM إلى المرتبة الخامسة جاء نظرا لأنه معهد متخصص في مجال التقنية وهو مجال واحد. وأكد خلال كلمته أن الفرص لا تكون متاحة دائما، وإنما لها وقت لاقتناصها، والجامعة لا يمكن أن تطور جميع المنظومة دفعة واحدة، وإنما تركز مبدئيا على مجالات معينة وتتميز بها، مع العلم أن لدى هذه التخصصات إرثا كبيرا جدا ودورا كبيرا. ومن هنا أرى أن الجامعة وطن صغير لكل منسوبيها، ومن خدمة الجامعة لخدمة للوطن والارتقاء به فالطموح والمجالات تزداد مع الزمن.
وأوضح مدير الجامعة: أنا غير راض عما حققته الجامعة من مرتبة في تصنيف شنغهاي، لأنني أعرف مدى قدرة الجامعة في تبوؤ مكانة أفضل، وقد كانت الجامعة الممثل الوحيد للجامعات العربية واتطلع في عام 2010 م لدخول أكثر من جامعة وطنية وعربية وإسلامية.
وبيّن في نهاية كلمته بأن الجامعة تقدر المبدع بصرف النظر عن تخصصه، فالجامعة يجب أن تبدع في القيام بالواجب، لأن القيام بالواجب وحده غير مجدٍ لدي وإنما الإبداع فيه.